أعلن مدير جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في شمالي قطاع غزة أحمد الكحلوت، الجمعة، عن انتشال جثامين 93 فلسطينيا منذ بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيم جباليا، شمالي القطاع قبل 6 أيام، مشيراً إلى وجود العديد من الجثامين ملقاة بالطرقات وتحت أنقاض المنازل المدمرة ولا تستطيع طواقم الانقاذ الوصول إليها بسبب شدة القصف الإسرائيلي.
وقال الكحلوت، في مقابلة مع الأناضول، إن "الطائرات والدبابات والمدفعية الإسرائيلية تواصل أعمال القصف والتدمير للمنازل بشكل كامل في عمق مخيم جباليا منذ 6 أيام وهناك عدد كبير من الشهداء والجرحى تحت أنقاض هذه المنازل".
وأضاف: "الحرائق تندلع في العشرات من المنازل بمخيم جباليا جراء القصف الإسرائيلي منذ أيام ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني من الوصول إليها بسبب شدة القصف الإسرائيلي والاستهداف المباشر لها من جيش الاحتلال".
وتابع: "انتشلت طواقم الدفاع المدني والإسعاف 93 شهيداً ونقلتهم إلى مستشفى كمال عدوان منذ بداية العدوان الإسرائيلي على المخيم ولكن هناك العديد من الشهداء مازالوا ملقون في الطرقات وتحت أنقاض المنازل المدمرة بالمخيم".
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية تتوغل حالياً في عمق المخيم بمناطق: "السوق والبريد والنادي وبلوك 4 وبلوك 2".
وذكر الكحلوت، أنه "منذ اليوم الأول من بدء العملية الإسرائيلية الجديدة على جباليا اندلعت العديد من الحرائق في وسط المخيم ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني من إخمادها بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل".
وناشد كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والصليب الأحمر بالعمل من أجل تمكين طواقم الإنقاذ والدفاع المدني من الوصول إلى مخيم جباليا لإخماد الحرائق وانتشال جثامين القتلى وإنقاذ حياة العديد من المصابين الذين مازالوا عالقين تحت أنقاض العديد من المنازل.
وحول إمكانيات جهازه، قال الكحلوت: "الدفاع المدني شمال القطاع لديه مركبة إطفاء واحدة ومركبتي إسعاف فقط، ويعمل وفق هذه الإمكانيات المحدودة".
وبدأ الجيش الإسرائيلي عمليات توغل جديدة قبل 6 أيام في مخيم جباليا وبعض المناطق المحيطة به تحت غطاء ناري كثيف استهدف عشرات المنازل والبنية التحتية بالمخيم الذي يضم يقطنه مئات الآلاف من سكانه والنازحين إليه من مناطق شمال القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.