كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي الفرنسي أن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قام بزيارة سرية إلى إسرائيل، وذلك قبل وقت قصير من الانقلاب العسكري الذي حدث في السودان يوم الإثنين الماضي.
وفي هذا الصدد، أكد الموقع أن "حميدتي" التقى مع مسؤولين بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" في تل أبيب وعقد اجتماع معهم.
وفي السياق ذاته، أشار موقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي الفرنسي إلى أن رئيس الموساد الإسرائيلي "ديفيد برنيع"، يخطط لعقد "قمة رباعية" مع نظرائه السودانيين والمصريين والتشاديين.
وأكد الموقع أن رئيس الموساد الإسرائيلي يقود مخطط جديد للتوغل في القارة السمراء، مشيرًا إلى أنه قام بالتنسيق مع المخابرات التشادية لمنح تل أبيب صفة مراقب داخل الاتحاد الأفريقي.
وذكر الموقع أيضًا أن الموساد لديه خطة لإنشاء قاعدة طائرات مسيرة في تشاد.
من جهة أخرى، تحدث مسؤول إسرائيلي، لم يكشف عن اسمه، إلى صحيفة "هايوم" الإسرائيلية، وأعرب عن دعمه الكامل للانقلاب في السودان، لافتًا إلى أن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، الذي نفذ الانقلاب، كان أكثر استعدادًا لتحسين العلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المتوقع أن تتخذ إسرائيل ، التى تؤيد الانقلاب في السودان، خطوات ملموسة تجاه التطبيع بين البلدين، وذلك مع سيطرة قوات الدعم السريع في السودان بشكل كامل على إدارة البلاد .
ويشار إلى أن السودان أعلن في أواخر العام الماضي بضغط من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه سيطبع العلاقات مع إسرائيل، ولكن حتى الآن لم يتم اتخاذ أي إجراء رسمي.
على صعيد آخر، أكد مكتب رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، مساء الثلاثاء، إعادة الأخير وقرينته، لمقر إقامتهما بالخرطوم.
كما أفاد مكتب رئيس الوزراء السوداني أن عددًا من الوزراء والقادة السياسيين لا يزالون قيد الاعتقال في أماكن مجهولة.
وبدروه نفى عبد الفتاح البرهان، اعتقال حمدوك، وقال إنه "معي في منزلي للحفاظ على سلامته، ويمارس حياته بشكل طبيعي وسيعود إلى منزله.
وفي سياق متصل، تواصلت الاحتجاجات في السودان لليوم الثالث على التوالي، وذلك تنديدًا بقرارات اتخذها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، ضد الحكومة الانتقالية
وخرجت حشود من السودانيين إلى شوارع العاصمة الخرطوم، حيث أكد المتظاهرون رفضهم لما وصفوه بـ"الانقلاب العسكري
وفجر يوم الإثنين، اعتقل الجيش قيادات حزبية ووزراء ورئيس الحكومة وزوجته، وأعلن قائده عبد الفتاح البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعهد بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، كما أعلن حالة الطوارئ وإقالة الولاة وعدم الالتزام ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.
وأدانت دول ومنظمات إقليمية ودولية قرارات البرهان، ودعت إلى الهدوء وعدم التصعيد والالتزام بخارطة المرحلة الانتقالية.