أمرت النيابة العامة الفلسطينية، الأحد، بتوقيف الصحفي علاء الريماوي، على خلفية شكوى مقدمة من وزارة الأوقاف، تتعلق باعتلائه منبر أحد المساجد، دون إذن، وفق محامي.
ووفق القانون الفلسطيني، تقتصر الخطب في المساجد على منتسبي وزارة الأوقاف من أئمة وخطباء .
وقال غاندي رَبَعي، محامي الريماوي للأناضول إنه رافق الأخير الذي استدعي من قبل نيابة رام الله "على خلفية شكوى مقدمة من وزارة الأوقاف".
وأشار إلى أن حيثيات الشكوى تتعلق بـ"اعتلاء منبر مسجد وصايا الرسول (في مدينة الخليل) في جنازة نزار بنات".
وفي 26 يونيو/حزيران الماضي، توفي "بنات" (44 عاما)، بعد ساعات من القبض عليه من طرف قوة أمنية فلسطينية في مدينة الخليل جنوبي الضفة، فيما اتهمت عائلته تلك القوة بـ"اغتياله"، وتم تشييع جثمانه في اليوم التالي (الجمعة قبل الماضية).
وأوضح المحامي ربعي أنه حضر جلسة التحقيق مع الصحفي الريماوي "الذي نفى التهمة المنسوبة له، وقال إنه ذهب ليغطي الأخبار، وقام بتأبين صديقه المتوفى، ولم يقم بالإمامة".
وقال ربعي إن "رئيس نيابة رام الله قرر تحويل الريماوي موقوفا إلى نيابة الخليل"، لكنه بيّن أن النقل إلى الخليل يحتاج سلسلة إجراءات وبالتالي يستمر توقيفه في شرطة مدينة رام الله.
وأشار إلى أن "القضية ليست بحاجة لتوقيف أصلا (...) ولا مبرر لتوقيفه".
وكشف ربعي عن إعلان الريماوي الإضراب عن الطعام فور صدور قرار توقيفه، حتى الإفراج عنه.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من النيابة الفلسطينية.
وإضافة إلى إدارته لشبكة "جي ميديا" الإعلامية، يعمل الريماوي مراسلا لقناة "الجزيرة مباشر" القطرية، ويحظى بحضور على شبكات التواصل الاجتماعي.
واعتقلت إسرائيل الصحفي الريماوي في 21 أبريل/نيسان الماضي من منزله بمدينة رام الله (وسط)، فأعلن إضرابا عن الطعام استمر 16 يوما وأفضى إلى اتفاق للإفراج عنه بعد شهر ونصف من اعتقاله.