تظاهر مئات اليمنيين بمحافظة تعز، الأربعاء، دعمًا لصمود الشعب الفلسطيني، وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وأفاد مراسل الأناضول بأن مئات المواطنين احتشدوا في مظاهرتين منفصلتين؛ الأولى في مدينة التربة جنوبي محافظة تعز (جنوب غرب)، دعت إليها منظمة "شباب الثورة في مديرية الشمايتين" (أهلية).
والثانية في "شارع جمال" وسط مدينة تعز بالمحافظة التي تحمل الاسم ذاته، دعت إليها منظمة "الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين" (غير حكومية).
وأضاف أن المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها عبارات داعمة للفلسطينيين، ومنددة بإسرائيل من قبيل: "غزة تسقط مشروع التطبيع وتدفن صفقة القرن إلى الأبد"، و"إسرائيل كيان إرهابي"، و"الأقصى.. من قبلة للمسلمين إلى قبلة للإنسانية"، و"الوطن، الدولة، العودة.. حقوق لا تسقط بالتقادم".
وأشار إلى أنهم رددوا هتافات كان أبرزها: "من تعز إلى غزة.. جيل النصر والعزة"، و"خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد سوف يعود".
ومنذ 10 مايو/أيار الجاري تشن القوات الإسرائيلية عدوانا على قطاع غزة أسفر حتى ظهر الأربعاء، عن استشهاد 219 فلسطينيا، بينهم 63 طفلا و36 سيدة، إضافة إلى 1500 جريح.
وأدان بيان للهيئة الشعبية لنصرة فلسطين، قرئ على هامش مظاهرة مدينة تعز "الهمجية التي ينفذها الاحتلال الصهيوني من تهديم المساكن على رؤوس الأطفال والساكنين بوحشية غير مسبوقة".
وأوضح أن "نضال الشعب الفلسطيني المتناغم من الأقصى إلى غزة، ومن الضفة إلى الداخل أثبت وحدة الثورة والوطن وسقوط كافة المشاريع التي عملت وتعمل على تمزيق الشعب الفلسطيني".
واعتبر البيان أن "الصمت أمام الوحشية المستمرة للاحتلال يمثل إهانة لصورة وموقف المجتمع الدولي والضمير الإنساني".
ووفق مصادر حقوقية، استهدف الجيش الإسرائيلي في غاراته منازل مدنيين وأبراجا سكنية ومؤسسات إعلامية، إضافة إلى الشوارع والبنى التحتية في القطاع.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح" (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
فيما استشهد 27 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأُصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.