على خلفية المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ الخميس، وقتل فيها 3 أشخاص
أعلن الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، الجمعة، أن حكومته ستجلس على طاولة الحوار مع الأطياف الاجتماعية، والسياسية، على خلفية المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ الخميس، وقتل فيها 3 أشخاص.
جاء ذلك في كلمة متلفزة وجهها رئيس البلاد للجماهير قال فيها إن "الحكومة تؤمن بالحوار، ولقد قمنا بهذا من قبل عبر طرق مختلفة، فنحن حكومة تصغي لشعبها".
وتابع قائلا "اعتبارًا من الأسبوع المقبل سننخرط في مشاورات وطنية ستساهم في تعزيزنا للسياسة المجتمعية الموجودة، وتغلبنا على السلبيات، وتعزيز جهود مكافحة الفساد؛ لنحقق استقرارًا قانونيًا بالبلاد".
وأوضح دوكي أن كافة الأطياف الاجتماعية والسياسية ستشارك في هذا الحوار، مشيرًا إلى أن من قاموا بأعمال عنف خلال المظاهرات لا يمثلون كولومبيا.
وشدد في الوقت ذاته على ضرورة عدم الدستور، وعمل الدولة، مضيفًا "هناك اختلافًا كبيرًا بين التعبير عن شيء بشكل سلمي، وبين استغلال الاحتجاجات من أجل إحداث فوضى".
على الصعيد ذاته أعلن رئيس بلدية العاصمة بوغوتا، إنريكي بينالوسا، إعلان حالة الطوارئ بالمدينة من الساعة التاسعة مساء إلى الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي.
وذكر أن إعلان حالة الطوارئ يهدف للحفاظ على أمن المواطنين بعد أعمال العنف التي شهدتها المدينة، مشيرًا إلى أن هناك 4 آلاف جندي بالعاصمة يعملون لدعم قوات الشرطة بسبب المظاهرات.
ونزل مئات الآلاف إلى الشوارع في كولومبيا الخميس، في تظاهرات غير مسبوقة بضخامتها ضد الرئيس ايفان دوكي الذي تراجعت شعبيته بشكل كبير بعد أقل من 18 شهرا من وصوله الى منصبه.
وانضم الطلبة ومنظمات السكان الاصليين وبيئية ومعارضة الى اضراب ومسيرات نقابات العمال للتنديد بسياسات الحكومة اليمينية.
وجاء في بيان للجنة الوطنية للاضراب التي تضم المنظمين الذين طلبوا اجتماعا "فوريا" مع الرئيس دوكي، "ان كولومبيا كسبت في هذا اليوم التاريخي تعبئة المواطنة".
ودعا المنظمون "المواطنين الى البقاء على أهبة الاستعداد للقيام بتحركات جديدة في الشارع اذا استمرت الحكومة في لامبالاتها ازاء المطالب".
والجمعة خرجت مظاهرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن وزير الدفاع الكولومبي كارلوس هولمز تروجيلو مقتل ثلاثة أشخاص إثر اشتباكات مع قوات الشرطة خلال عمليات نهب جرت أثناء احتجاجات الجمعة.
ولفت إلى أن 273 شخصًا أصيبوا خلال المظاهرات منذ اندلاعها، وأنه تم اعتقال 98 آخرين.