أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية، ابتهاج الكمال، الأربعاء، إن 4.5 مليون طفل بالبلاد حُرموا من التعليم، منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، قبل أكثر من 5 سنوات.
ونقلت وكالة أنباء "سبأ" اليمنية الرسمية عن الكمال، قولها إن "4.5 مليون طفل تسربوا (انقطعوا) وحُرموا من التعليم منذ انقلاب ميليشيا الحوثي أواخر 2014".
وأرجعت أسباب الانقطاع والحرمان إلى "قصف الحوثيين للمدراس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيهم إلى تعطيل العملية التعليمية، والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة الى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية".
وذكرت في تصريحها بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف 20 نوفمبر/ تشرين ثان من كل عام، أن مليوني طفل من إجمالي 3 مليون طفل مولود منذ اندلاع الحرب، يعانون من مشاكل صحية، وتوفي معظمهم جراء ضعف الرعاية الصحية في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأشارت إلى أن الألغام التي زرعها الحوثيون بشكل عشوائي في الأحياء السكنية والطرقات، أدت إلى مقتل وإصابة حوالي 800 طفل.
ولفتت إلى أن "الحرب التي سببتها مليشيا الانقلاب، وفقدان معظم الأسر لعائلها، وانهيار الأوضاع الاقتصادية في المحافظات الخاضعة للمليشيا، حولت أكثر من مليوني طفل إلى سوق العمل، ويقومون بالإشغال الشاقة لإعالة أسرهم".
واتهمت الكمال، الحوثيين بتجنيد أكثر من 23 ألف طفل، واختطاف 700 آخرين على امتداد المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين حول ما ورد بتصريحات الوزيرة.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.
وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.