بدأت 4 محافظات وسط وجنوب العراق اليوم، الأحد، إضراباً عاماً عن الدوام في المؤسسات الحكومية الى جانب أغلاق المحال التجاري ابوابها تضامناً من المحتجين.
وأطلق المحتجون دعوة الى جميع الموظفين واصحاب الشركات الى الاضراب العام عن الدوام اليوم الاحد دعما للاحتجاجات.
وأعلنت محافظات النجف وبابل وميسان وذي قار رسميا إعلان تعطيل الدوام الرسمي اليوم في المؤسسات الحكومية تضامنا مع المحتجين.
وقال رافد الجمالي أحد متظاهري محافظة النجف (جنوب) في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن "جميع المحال التجارية وسط مدينة النجف اغلقت ابوابها اليوم وخط اصحابها عليها نحن متضامنون مع المحتجين".
وأوضح الجمالي أن "ساحة الاعتصام وسط مدينة النجف شهدت فجر اليوم توافد الآلاف من المحتجين من بينهم موظفو دولة".
كما شهدت محافظة البصرة (جنوب)، قطع العديد من الطرق الرئيسة في المحافظة تضامنا مع دعوة الاضراب العام عن الدوام، وفقا لعلي عبد اللطيف أحد المحتجين.
وأبلغ عبد اللطيف في اتصال هاتفي مراسل الاناضول، بأن "غالبية الطرق الرئيسة وسط البصرة اغلقت من قبل المحتجين، وهناك موظفون انضموا الى الاحتجاجات معلنين الاضراب العام عن الدوام".
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات غير مسبوقة تطالب برحيل حكومة عادل عبد المهدي، التي تتولى السلطة منذ أكثر من عام.
ومنذ ذلك الوقت، سقط في أرجاء العراق 335 قتيلاً و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.
والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.
ويرفض عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولا على بديل له، محذرا من أن عدم وجود بديل "سلس وسريع"، سيترك مصير العراق للمجهول.