صادق نواب المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) الجزائري، الخميس، على مشروع قانون المحروقات، الذي أثار جدلا واسعا في البلاد.
ووفق مراسل الأناضول، صادق النواب بالأغلبية على القانون في جلسة علنية بالمجلس، غابت عنها كتل المعارضة.
وقدمت اللجنة الاقتصادية عرضا اقترحت فيه تعديل 32 مادة من بين 238 مادة يحصيها القانون.
والأسبوع الماضي، قدم وزير الطاقة محمد عرقاب، شرحا عن القانون لأعضاء الغرفة الأولى للبرلمان، دافع فيها عن النص الجديد المنظم لأهم قطاع في البلاد.
وأوضح عرقاب، أن القانون الجديد يتضمن تحفيزات ضريبية وجبائية للشركات الأجنبية، فيما يتعلق بنشاط المنبع (البحث والاستكشاف).
وذكر أن الإعفاءات الضريبية في مرحلة البحث والاستكشاف، ستجعل القانون أكثر جذبا للشركات الأجنبية، وتوقيع عقود شراكة مستقبلا.
وأوضح أن قانون المحروقات الجديد، يحافظ على سيادة البلاد من خلال الإبقاء على قاعدة 51/49 الخاصة بالشراكة مع الأجانب.
وتطبق الجزائر قاعدة الشراكة الأجنبية منذ 2009، تقوم على أساس منح 51 بالمئة للطرف الجزائري، و49 بالمئة للجهة الأجنبية، في كافة المشاريع والقطاعات الاقتصادية.
وأشار الوزير الجزائري، إلى أن القانون الجديد يمنح الأولوية في الوظائف لليد العاملة المحلية.
ومنذ الكشف عن مضمونه، أثار القانون جدلا كبيرا في الساحة واحتجاجات شعبية، بدعوى أنه يمثل تنازلا عن الثروات لشركات دولية، فيما طالبت أحزاب بتأجيله لأن وضع البلاد التي تعيش أزمة غير مناسب لعرضه.