اعترفت جهات حكومية في بوليفيا، رسميا، بإعلان زعيمة المعارضة، نائبة رئيس مجلس الشيوخ، جانين آنييز، تنصيب نفسها رئيسة مؤقتة للبلاد، بعد استقالة الرئيس إيفو موراليس.
وأصدرت المحكمة الدستورية العليا، فجر الأربعاء، قرارا يؤيد إعلان آنييز، لافتة أن توليها السلطة في البلاد "دستوري" باعتبارها صاحبة الرتبة السياسية الأعلى في بوليفيا، بعد استقالة موراليس وعدد من كبار المسؤولين، أبرزهم نائب الرئيس، ورئيسة مجلس الشيوخ.
كما أوضحت المحكمة أنّ تنصيب آنييز رئيسة مؤقتة "يملأ الفراغ السياسي الذي تركته استقالة موراليس"، حسبما نقلت صحيفة "ذا نيويورك تايمز" الأمريكية.
وفي السياق، لمحت الصحيفة الأمريكية ضمنيا إلى اعتراف الجيش بآنييز رئيسة مؤقتة للبلاد، بالإشارة إلى لقاء جمعها بالقيادة العسكرية العليا، في قصر الحكومة مساء الثلاثاء، والذي استمر ما يزيد عن الساعة.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مصادر داخل قصر الحكومة أن القادة العسكريين اجتمعوا مع "آنييز" لبحث خطة الحفاظ على الهدوء والسلم في البلاد.
والثلاثاء، أعلنت جانين أنيز، نائبة رئيس مجلس الشيوخ في بوليفيا، الغرفة العليا من البرلمان، نفسها رئيسة مؤقتة للبلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال 90 يوما.
جاء ذلك رغم عدم حصولها على أغلبية الأصوات في الجلسة التي عقدها المجلس التشريعي متعدد الوطنية، المكون من غرفتيه، النواب، والشيوخ.
واستقال إيفو موراليس، الأحد، من منصبه، في أعقاب مطالبته من قبل الجيش بترك منصبه حفاظًا على استقرار البلاد.
واستقال "موراليس"، وسط اضطرابات واحتجاجات عقب إعلان فوزه لولاية رابعة، وهو ما رفضه خصوم الرئيس واصفين الانتخابات بأنها "مزورة".
تجدر الإشارة إلى أن موراليس يحكم بوليفيا منذ عام 2006.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل موراليس، المكسيك بعد أن منحته اللجوء السياسي، وكان باستقباله وزير الخارجية المكسيكي، مارسيلو إبرارد، لدى وصوله مطار العاصمة، مكسيكو سيتي.