تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين، بمواصلة فرض العقوبات على إيران حتى تغير "سلوكها العدائي"، معتبرة إياها الدولة "الرائدة في رعاية الإرهاب" في العالم.
جاء ذلك في بيان للبيت الأبيض، بمناسبة ذكرى مرور 40 عامًا على اقتحام السفارة الأمريكية في طهران.
وقال البيت الأبيض: "قبل 40 عاما، اقتحم مسلحون إيرانيون سفارة الولايات المتحدة في طهران، واحتجزوا أكثر من 50 أمريكيًا رهائن لمدة 444 يومًا".
وأضافت: "اليوم، نكرم ضحايا هذا العمل الوقح. النظام الإيراني يواصل استهداف المدنيين الأبرياء لاستخدامهم كبيادق في العلاقات الخارجية الفاشلة. وإلى أن تغير إيران هذا وسلوكها العدائي الآخر، سنستمر في فرض عقوبات مكبلة للاقتصاد".
واستدرك: "النظام الايراني لديه خيار. فبدلاً من أن يكون الدولة الرائدة في العالم في رعاية الإرهاب، يمكنه أن يضع الشعب الإيراني في أولى اهتماماته. يمكنه أن يختار السلام عوضًا عن احتجاز الرهائن والاغتيالات والتخريب والاختطاف البحري والهجمات على أسواق النفط العالمية".
وختم البيت الأبيض بيانه بأن "الولايات المتحدة تسعى إلى السلام، ونحن ندعم الشعب الإيراني. لقد حان الوقت للنظام الإيراني أن يفعل الشيء ذاته".
واقتحم طلبة من أنصار "الثورة الإسلامية" مقر السفارة الأمريكية بطهران، في 4 نوفمبر/ تشرين ثانٍ 1979، واحتجزوا 50 دبلوماسيًا أمريكيًا، بعد أقل من تسعة أشهر من الإطاحة بأخر شاه في إيران.
وطالب منفذو العملية آنذاك الولايات المتحدة بتسليم الشاه محمد رضا بهلوي، لمحاكمته في إيران مقابل الإفراج عن الرهائن، ولم تنته الأزمة بالإفراج عن الدبلوماسيين الأمريكيين إلا بعد 444 يومًا عقب وفاة الشاه في مصر.
وتفرض واشنطن عقوبات قاسية على طهران أضرت كثيرًا بالاقتصاد الإيراني.
وبين الولايات المتحدة وإيران ملفات خلافية عديدة، منها: حرية الملاحة البحرية في مضيق هرمز، وأمن منشآت النفط في منطقة الخليج، والسياسة الإيرانية في الإقليم، فضلًا عن الملف النووي الإيراني.