وفق تصريحات لعضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، علي البياتي
قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الثلاثاء، إن القوات الأمنية استخدمت "العنف المفرط" ضد المتظاهرين في كربلاء (وسط) ليلة الإثنين.
وأوضح علي البياتي، عضو المفوضية (مؤسسة رسمية ترتبط بالبرلمان) في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن "المعلومات الأولية تشير إلى استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين في كربلاء وليلة قاسية عاشتها المحافظة".
وأضاف أن "الكثير من العائلات لم تتمكن الليلة الماضية من الوصول إلى المشفى بسبب خطورة الوضع على الرغم من حصول حالات اختناق بينهم بسبب الاستخدام المفرط للغاز من قبل الجهات الأمنية".
وتداولت وسائل إعلام سقوط 20 قتيل في المواجهات إضافة إلى عشرات الجرحى من المتظاهرين وقوات الأمن، فجر الثلاثاء، إثر محاولة قوات الأمن فض اعتصام في مدينة كربلاء، فيما أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية سقوط 18 قتيل و800 جريح، وهو ما ينفيه الجيش العراقي.
وموجة الاحتجاجات الجديدة التي بدأت الجمعة هي الثانية من نوعها خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجًا وثمانية من أفراد الأمن.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبد المهدي عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.
ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة عبد المهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.