ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية تشهد تفكّكًا واسعًا بعد عملية نبع السلام التركية.
بدأت تشهد ميليشا قوات سوريا الديمقراطية التي تم تشكيها كغطاء على تنظيم "ب ي د/ي ب ك" الذراع السوري والامتداد لمنظمة بي كا كا الإرهابية؛ انشقاقات واسعة في صفوفها وحالة تقهقر غير مسبوقة، وذلك بعد عملية "نبع السلام" التي شنتها القوات التركية برفقة الجيش الوطني السوري، ضد تنظيم "ب ي د/ي ب ك" الإرهابي في مناطق شرق الفرات السورية.
وحسب مصادر محلية، فقد أقدم المئات من العناصر العرب داخل ميليشيا "قسد"، على الانشقاق وذلك بعد قيام الميليششيا التي يقودها تنظيم "ب ي د/ي ب ك" الإرهابي، على تسليم المناطق التي كان يحتلها إلى نظام الأسد.
يجدر بالذكر أن حالات الانشقاق عن صفوف التنظيم بدأت منذ انطلاق العملية العسكرية التركية، حيث قرر قادة عسكريون من العرب كانوا يندرجون تحت ما يُسنّى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)؛ قرروا الانشقاق عن التنظيم عندما شهدوا على إقدام الأخير على تسليم المناطق إلى نظام الأسد.
وقال أحد القادة العرب ويدعى أبو خولة "نحن نعتقد أن تنظيم "ب ي د" على علاقة وثيقة مع نظام الأسد، وأن هناك هناك اتفاقية شاملة بين الطرفين. لكن بدورنا لن نسمح لنظام الأسد أن يدخل إلى دير الزور ومصرّون على المقاومة، ومغادرتنا أو تسليمنا المناطق لنظام الأسد يعتبر خيانة لدماء شهدائنا".
وتشهد المناطق التي تحت احتلال تنظيم "ب ي د/ي ب ك" حالة من عدم الفوران الشعبي، حيث يقوم الأهالي بالاحتجاج على الاتفاق الذي تم مؤخرًا بين نظام الأسد والتنظيم، رافضين تسليم المناطق إلى نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الإرهابية.