قال الجيش اللبناني، اليوم السبت، إن اجتماعًا، عقد في مقرّ قيادة الجيش، وضم القيادات الأمنية، تناول "الإجراءات الآيلة إلى تسهيل حرية تنقل المواطنين على الطرقات"، فيما يصر المتظاهرون على إغلاقها.
وقالت قيادة الجيش في بيان، إن الاجتماع ضمّ قائد الجيش العميد جوزيف عون، ومدير عام الأمن العام، اللواء عباس ابراهيم، ومدير عام قوى الأمن الداخلي، اللواء عماد عثمان، ومدير عام أمن الدولة، اللواء طوني صليبا، لمناقشة الأوضاع الراهنة في البلاد في ضوء استمرار التظاهرات وقطع الطرقات.
ومنذ صباح السبت حاولت القوى الأمنية فتح الطرق في مناطق لبنان كافة، لا سيما في نقطة تظاهر جسر الرينغ وسط بيروت، حيث يربط شرق العاصمة بغربها، ويطل على السراي الحكومي.
ورغم قدوم تعزيرات أمنية إلى هذه النقطة، من عناصر قوات مكافحة الشغب، وحصول مواجهات مع المتظاهرين، إلاّ أن المتظاهرين افترشوا الأرض، قاطعين الطريق حتى اللحظة.
ومنذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر لم تتوقف التظاهرات في لبنان، في حين بدأ اللبنانيون بإطلاق وصف الانتفاضة والثورة على تحركاتهم.
التحركات جاءت كردّ فعل على قرار الحكومة زيادة الضرائب في إطار إعداد موازنة العام القادم، لا سيما فرض رسم على تطبيق واتساب، ما اعتبره المحتجون "القشة الذي قسمت ظهر البعير".
ومنذ الجمعة قبل الماضية أقفلت معظم المؤسسات الرسمية والخاصة في لبنان، على رأسها المصارف، في ظل إضراب عام يفرضه المتظاهرون عبر قطع الطرقات الرئيسية، لا سيّما الطريق السريع الساحلي الذي يربط المدن الرئيسية ببعضها.