الحراك الشعبي في مدينة صيدا جنوبي لبنان معقل تيار "المستقبل" الذي يتزعمه الحريري أكد رفضه لكلمة عون، داعياً إلى انتخابات نيابية مبكرة "خارج القيد الطائفي".
دعا الحراك الشعبي في صيدا جنوب لبنان، الخميس، إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني من خارج أحزاب السلطة ورفع الحصانة عن النواب والوزراء واستعادة الأموال المنهوبة.
جاء ذلك في بيان لـ "حراك صيدا" أكد فيه الحراك على "الاستمرار في الانتفاضة الشعبية والصمود في الشارع".
وصيدا هي بوابة الجنوب اللبناني، وهي المعقل الرئيس لتيار "المستقبل" بزعامة رئيس الحكومة سعد الحريري.
وتشهد مدينة صيدا، كمناطق لبنانية عدة، تحركات حاشدة للمطالبة بتغيير النظام وتحسين الأوضاع المعيشية واستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين.
وبحسب البيان طالب "حراك صيدا" بـ "تشكيل هيئة قضائية مستقلة لمحاسبة الفاسدين وإجراء انتخابات نيابية مبكرة على أساس نظام انتخابي عادل خارج القيد الطائفي".
وشدد على "سلمية التحرك ورفض أي تعد على الممتلكات العامة أو الخاصة".
وأكد الحراك رفضه لكلمة رئيس لبنان ميشال عون التي قال فيها إن "النظام لا يتغير بالساحات" وإنه مستعد للقاء ممثلين عن المتظاهرين لتحديد مطالبهم.
وفي وقت سابق، الخميس، توجه عون في خطابه للمتظاهرين المنتشرين في ساحات الاعتصام بمناطق لبنان كافة، بالقول انه بات من الضرورة إعادة النظر في الواقع الحكومي الحالي ملمحاً الى تغييرات في التشكيلة الحكومية.
بدوره أعلن الحريري في تغريدة له عبر تويتر أنه اتصل بعون وأبدى ترحيبه بالدعوة لاعادة النظر بالواقع الحكومي.
من جانبه، دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في تغريدة له الى "الإسراع في التعديل الحكومي، والدعوة لاحقا إلى انتخابات نيابية وفق قانون عصري لا طائفي".
ويشهد لبنان تظاهرات احتجاجية حاشدة منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر، تطالب برحيل رموز النظام ومحاسبة الفاسدين، واستعادة الأموال المنهوبة.