كشف المقاول والمعارض المصري، محمد علي، في مقابلته مع صحيفة "ميدل إيست آي"، عن تفاصيل بشأن أداء عبد الفتاح السيسي كوزير للدفاع، إبان حكم الرئيس الراحل محمد مرسي، وعن رأيه بإدارة الأخير.
وقال "علي" إن مرسي تعرض "للظلم والتكسير" على يد من "يمسكون بمفاصل الدولة"، مشيرا إلى إسراف السيسي كوزير للدفاع في الإنفاق من أموال المؤسسة العسكرية على إنشاء فيلا خاصة به، في الوقت الذي كانت تشهد فيه البلاد أزمة كبيرة.
وأوضح علي أنه تلقى طلبا بإنشاء بيت للسيسي، لدى تولي الأخير منصب وزير الدفاع، في آب/ أغسطس 2012، مشيرا إلى أن تكلفته بلغت 60- 70 مليون جنيه.
وأضاف أن السيسي كان يزور موقع إنشاء الفيلا كل يومين إلى ثلاثة أيام للاطمئنان على سير العمل برفقة زوجته، انتصار، وأبنائه، وسط اهتمام حثيث بجميع التفاصيل، ما تطلب إضافات بملايين الجنيهات، فيما البلد غارقة بأوضاع سياسية واقتصادية صعبة، متسائلا: "هل يصلح مثل هذا الرجل أن يكون وزيرا للدفاع؟".
وتابع علي أنه كان يعارض حكم مرسي، إلا أن الأخير كان يتعرض لـ"التكسير"، بحسبه، في تلميح إلى ممارسات المؤسسة العسكرية والإعلام، أو ما يعرف على نطاق واسع بـ"الدولة العميقة".
وقال: "أنتم ظلمتموه، كسرتموه، أنتم تمسكون مفاصل الدولة، وهذا ما ضايقني، كنت أرى كل شيء بعيني، ولكن لم أكن قادرا على الحديث".