المتحدثة باسم الخارجية الروسية قالت إن الدبلوماسيين العسكريين الأمريكيين يحاولون اختراق مناطق عسكرية روسية "بشكل منتظم"
اتهمت موسكو، الخميس، دبلوماسيين عسكريين أمريكيين بمحاولة الوصول إلى منشآت عسكرية روسية "بشكل منتظم".
جاء ذلك في تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي في موسكو.
وقالت زاخاروفا، إن المحاولة الأخيرة وقعت في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عندما حاول ثلاثة من الملحقين الأمريكيين الوصول إلى ساحة إطلاق نار قرب مدينة أرخانغيلسك (شمال)، لكنهم منعوا من الوصول لأنهم لم يطلبوا تصريحًا خاصًا لزيارة المنطقة.
ونوهت بنظام الإخطار للرحلات الطويلة، الذي يسري على الدبلوماسيين الروس والأمريكيين بشكل متبادل، ما يشير إلى ضرورة الإخطار بشأن التحركات لمسافات تتجاوز 25 ميلاً (41 كم).
وأضافت: "عندما وصل الضباط الأمريكيون إلى هناك (ساحة إطلاق النار)، أوقفتهم دورية للشرطة في محطة القطار".
وأشارت زاخروفا، إلى أن الضباط الأمريكيين "أُبلغوا أنهم في منطقة محظورة، وطُلب منهم مغادرة المكان. لم يكن لديهم تصريح خاص، لأنهم لم يطلبوا ذلك".
وأردفت: "لم يحتجزهم أحد، وفي سيفيرودفينسك (أقرب بلدة إلى المنطقة)، استقلوا السيارة وتوجهوا نحو موسكو".
وزادت: "الموقف روتيني للغاية، يحاول دبلوماسيون عسكريون أمريكيون بشكل منتظم اختراق المناطق المغلقة وتجاهل متطلبات الإخطار".
وعلقت زاخروفا، أيضًا على ما يتردد بأن روسيا تحتجز مواطنين أمريكيين داخل حدودها بغرض استبدالهم بروس مسجونين في الولايات المتحدة، ووصفتها بأنها "روايات كاذبة".
وأوضحت أن 22 مواطنًا أمريكيًا محتجزون في روسيا في الوقت الراهن بتهم الاحتيال وتهريب المخدرات والسرقة والاغتصاب.
وأشارت إلى أن أحد المواطنين، واسمه بول ويلان، "ألقي القبض عليه متلبسًا" أثناء قيامه بعملية جمع معلومات استخبارية.
واختتمت بالقول: "حقيقة أنه تم توقيفه بتهمة التجسس لم تعترض عليها الولايات المتحدة في اتصالاتنا العمل، بينما في البيانات العامة يقولون ما يجب أن يقولوه".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السفارة الأمريكية لدى موسكو، أو الخارجية الأمريكية، بشأن ما ورد في تصريحات المتحدثة الروسية من اتهامات.