قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، السبت، إنه "لن يسمح على الإطلاق" باقتتال أبناء جنوبي البلاد.
جاء ذلك في كلمة بثها التلفزيون الرسمي من مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، عشية ذكرى ثورة 14 أكتوبر/تشرين الأول 1963 ضد الاستعمار البريطاني لجنوبي اليمن (1839 -1967).
كلام هادي جاء في ظل تصاعد الحديث عن سعي قوى يمنية لإعلان الانفصال بالجنوب، بالتزامن مع حلول الذكرى.
وخاطب هادي من قال إنهم "يفكرون في اقتتال اليمنيين جنوبي البلاد"، قائلًا: "عليهم أن يبتعدوا، لأنني لن أسمح بذلك، وعليهم أن يغلقوا حسابهم الذي تمده إيران"، في إشارة إلى قيادات جنوبية تتهم بتلقي دعم من طهران.
واعتبر أن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد وانهيار الريال مؤخرا إلى أدنى مستوياته أمام سلة العملات الأجنبية، كان الهدف منه "إسقاط" الحكومة الشرعية (لم يحدد الجهات الساعية لذلك)، داعيا المواطنين إلى "الصبر والتحمل".
وتابع: "مخرجات مؤتمر الحوار الوطني هي الحل الوحيد لمستقبلكم وأمنكم ونضالكم (...) المركزية المقيتة الذي كانت في صنعاء هي من شطرت ومزقت اليمن شماله وجنوبه".
وأضاف: "اتفقنا في مؤتمر الحوار الوطني على بناء اليمن الجديد من ستة أقاليم، ونحن نسير على هذا الطريق العادل لأبناء الجنوب ولأبناء المناطق الوسطى، ولأبناء شمال الشمال، ولن نتراجع".
وكشف الرئيس عن تعرضه لعدة محاولات اغتيال، وقال: "تعرضت إلى أربعة محاولات اغتيال في صنعاء، لكن الأقدار أبقت رئيس الجمهورية، لن أقول بشجاعتي، ولن أقول بذكائي؛ هو قدر من الله عز وجل".
ولم يحدد هادي تواريخ تلك المحاولات، لكن حديثه كان في سياق التحديات التي واجهت مؤتمر الحوار الوطني الذي احتضنته العاصمة صنعاء في الفترة من مارس/آذار 2013 إلى 24 يناير/ كانون الثاني 2014، بين كافة مكونات المجتمع السياسية والحزبية والمستقلة.
ويحتفي اليمنيون الأحد بذكرى ثورة 14 أكتوبر، وسط احتقان وتوتر سياسي، بعد أيام من دعوة "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم من الإمارات، أنصاره إلى لسيطرة على المؤسسات الحكومية في الجنوب.