اهتمت صحف سودانية، اليوم الجمعة، بقضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول منذ 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وركزت صحيفة اليوم التالي (خاصة)، على التوتر بين بريطانيا والسعودية، وتأثير ذلك على علاقات البلدين على خلفية قضية جمال حاشقجي.
ونقلت عن صحيفة الغارديان البريطانية أن اختفاء أو مقتل خاشقجي "يضفي توترا على علاقات بريطانيا بالسعودية الأمينة والتجارية الوثيقة، التي تعتبر أهم أعمدة السياسة الخارجية للندن.
ونسبت تصريحات للمحرر الدبلوماسي بالصحيفة، باتريك وبنثور، قال من خلالها إن "ملف خاشقجي يجعل أمر التقارب بين لندن والرياض أقل جاذبية ويجعل الملايين التي أنفقها السعوديون على شركات العلاقات العامة لتحسين صورتهم في العالم الغربي بلا طائل".
ومضى الكاتب متسائلا "كل ذلك يطرح تساؤولا كبيرا على الساحة السياسية في بريطانيا، وهو هل ستدفع هذه التطورات إلى إعادة تقييم شاملة لطبيعة وحجم العلاقات بين بريطانيا والسعودية خلال الفترة القادمة.
كما تطرقت صحيفة اليوم التالي في تغطيتها لاختفاء خاشقجي إلى خبر منسوب لواشنطن بوست عن أن الاستخبارات الأمريكية كانت على علم بمخطط سعودي أمر به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يهدف إلى استدراج الصحفي جمال خاشقجي إلى السعودية للقبض عليه.
وأفادت أن مسؤولين سعوديين ناقشوا خلال مكالمات تم اعتراضها خطة لاستدراج خاشقجي من مقر إقامته في ولاية فرجينيا واعتقاله.
من جانبه تناولت صحيفة السوداني (مقربة من الحكومة) إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الاقتراب من فهم ما حدث للصحفي السعودي جمال خاشقجي".
ورصدت تصريحات ترامب لشبكة "فوكس نيوز" وقوله "أعتقد أننا سنعرف في وقت قصير للغاية، لدينا أناس يعملون على كشف ملابسات ما حدث، وما حدث لا يروق لنا ولي شخصيا هذا شىء "سيء".
وذكرت أن خاشقجي يعيش في أمريكا ولم يظهر حتى الآن منذ دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول منذ أكثر من أسبوع.
واختفى الصحفي السعودي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، بتاريخ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
يذكر أن خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، قالت في تصريح للصحفيين، إنها رافقته إلى أمام مبنى القنصلية بإسطنبول، وأن الأخير دخل المبنى ولم يخرج منه.
فيما نفت القنصلية ذلك، وقالت إن خاشقجي زارها، لكنه غادرها بعد ذلك.
وكشفت مصادر أمنية تركية أن 15 مواطنًا سعوديًا وصلوا مطار إسطنبول، على متن رحلتين، ثم توجهوا إلى قنصلية بلادهم أثناء تواجد خاشقجي فيها، قبل عودتهم إلى الدول التي جاؤوا منها، في غضون ساعات.