اختفاء خاشقجي.. رئيس "أوبر" ينسحب من مؤتمر مستقبل الاستثمار بالسعودية
Ersin Çelik
12:3012/10/2018, الجمعة
تحديث: 12/10/2018, الجمعة
الأناضول
الخبر التالي
اختفاء خاشقجي.. رئيس "أوبر" ينسحب من مؤتمر مستقبل الاستثمار بالسعودية
بالتزامن مع إعلان مؤسسات ورموز إعلامية مقاطعتها المؤتمر، إضافة إلى تعليق شخصيات عامة بريطانية وأمريكية شراكات اقتصادية مع السعودية على خلفية القضية ذاتها
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "أوبر" الأمريكية، دارا خسروشاهي، انسحابه من مؤتمر مستقبل الاستثمار المقرر انعقاده في السعودية خلال أكتوبر/ تشرين أول الجاري، على خلفية قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي.
وقال خسروشاهي ، في بيان إنه يشعر بالاضطراب حيال التقارير الواردة حول خاشقجي، حسبما نقلت قناة "سي ان ان"، الجمعة.
وأضاف: "نتابع الوضع عن كثب، وفي حال لم تظهر حقائق مختلفة (عن تلك المتداولة وتشير إلى مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول)، فلن أحضر مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض (العاصمة السعودية)".
ويعد موقف "خسروشاهي" ذي أهمية بالغة، كون صندوق الثروة السيادية في السعودية (مملوك للدولة) مساهم كبير في "أوبر"، إذا يستثمر بقيمة 3.5 مليار دولار في الشركة منذ عام 2016
وتأتي مقاطعة الرئيس التنفيذي لشركة "اوبر" لمؤتمر مبادرة الاستثمار بالسعودية، بالتزامن مع إعلان مؤسسات وشخصيات إعلامية مقاطعتها المؤتمر، على خلفية قضية "خاشقجي".
ومن ضمن المقاطعين رئيسة تحرير مجلة "ذا إكونومست" البريطانية، زاني مينتون بيدوكس، والإعلامي الاقتصادي الأمريكي أندرو روس سوركين.
كما أعلنت صحيفة نيويورك تايمز، أمس، انسحابها من رعاية المؤتمر الذي يُنظم برئاسة ولي العهد محمّد بن سلمان.
وجاء قرار "نيويورك تايمز" في الوقت الذي أصبح فيه ولي العهد السعودي، هدفا للانتقادات بسبب اختفاء خاشقجي، قبل عشرة أيام في القنصلية السعودية بإسطنبول.
ويحمل المؤتمر عنوان "دافوس في الصحراء"، ومقررا أن يبدأ في 23 أكتوبرالجاري ويستمر ثلاثة أيام.
وفي سياق متصل بالقضية ذاتها، أعلن رجل الأعمال البريطاني، مؤسس مجموعة "فيرجن"، ريتشارد برانسون، تعليق مباحثاته مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بعد تعليق وزير أمريكي سابق دوره الاستشاري في مشروع اقتصادي سعودي.
واختفى الصحفي السعودي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، بتاريخ 2 أكتوبر.
يذكر أن خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، قالت في تصريح للصحفيين، إنها رافقته إلى أمام مبنى القنصلية بإسطنبول، وأن الأخير دخل المبنى ولم يخرج منه.
فيما نفى مسؤولو القنصلية ذلك، وقالوا إن الرجل زارها، لكنه غادر بعد ذلك.
ولاحقًا، كشفت مصادر أمنية تركية، أن 15 مواطنًا سعوديًا وصلوا مطار إسطنبول على متن طائرتين خاصتين، ثم توجهوا إلى قنصلية بلادهم أثناء تواجد خاشقجي فيها، قبل عودتهم إلى الدول التي جاؤوا منها، في غضون ساعات.