إنطلاق مؤتمر "أمة رائدة.. للقدس عائدة" في إسطنبول

Ersin Çelik
11:1212/10/2018, Cuma
تحديث: 12/10/2018, Cuma
الأناضول
إنطلاق مؤتمر "أمة رائدة.. للقدس عائدة" في إسطنبول
إنطلاق مؤتمر "أمة رائدة.. للقدس عائدة" في إسطنبول

انطلقت اليوم الجمعة، في مدينة إسطنبول التركية، فعاليات المؤتمر الدولي "أمة رائدة للقدس عائدة"، بمشاركة أكثر من 700 شخصية عربية وإسلامية، لبحث مستجدات القضية الفلسطينية.

وينظم المؤتمر "الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين"، في دورته العاشرة، بالتعاون مع مركز علاقات تركيا والعالم الإسلامي.

ويهدف المؤتمر الذي يستمر حتى الغد، إلى إعادة القضية الفلسطينية إلى الضوء، في ظل مخاوف من "صفقة القرن" وتراجع الثورات بالعالم العربي، ومحاولة إلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، بحسب المنظمين.

و"صفقة القرن" هو اسم إعلامي لخطة سلام تعمل عليها الولايات المتحدة الأمريكية، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بما فيها القدس واللاجئين.

وقال "محمد العدلوني"، الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، إن "أردنا من خلال مؤتمرنا تسليط الضوء على صفقة القرن، والتي لا تلقي بأثرها فقط على القضية الفلسطينية، بل على الأمة كلها، وأن نبرز جهود الأمة، التي نهضت ضد قرار الإعتراف بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال".

وتابع في الكلمة الإفتتاحية "أردنا أن نبرز دور حركات التضامن الدولية في كسر الحصار عن قطاع غزة، وأن نطلق مجموعة من المبادرات، تتعلق بالقضية الفلسطينية".

بدوره اعتبر "همام سعيد"، رئيس الإئتلاف إن "تجمعنا اليوم من أكبر التجمعات منذ انطلاقها عام 2011، والأمة الإسلامية اليوم، بشعوبها في كل مكان، تقف إلى جانب فلسطين والقدس".

وأضاف في كلمته "التحرير قادم لأن الأمة أقبلت وقامت ولن ترضى إلا بالتحرير",

من جهته، شدد "محمد أغراكجي"، رئيس جامعة مادرين التركية "أتكلم باسم تركيا وشعبها وحكومتها بأننا سوف نسترد فلسطين على الرغم من كل المؤامرات".

وأضاف "القدس ليست مدينة عادية، فهي مدينة في السماء وأسست في الأرض، وعار علينا أن تكون الآن تحت الإحتلال".

وأوضح "قبل سنوات تحدثنا مع خالد مشعل، وقلنا له قلوبنا وجيوبنا وسيوفنا معكم، وستبقى معكم حتى نرجع القدس".

بدوره أشار "محمد سعيد باه" في كلمة له عن علماء السنغال، إلى أنه "أنا قادم من السنغال المطلة على المحيط الأطلسي، ولا يمكن أن تمر من قرية ولا مدينة إلا وترى راية فلسطين ترفرف بها".

وشدد على أن "إخوانكم بايعوا الله ورسورله والفاتحين على أنهم لن يتخلفوا عن لحظة الفتح القادم، والشرف لنا بأن نشارك في فتح فلسطين وتحريرها".

من جهته قال "نور الدين نيباتي"، في كلمة عن الدولة المستضيفة (تركيا) "هذه الأمة مصيرها واحد، دماء الشهداء التي سقطت من أجل القدس وفلسطين، لن تضيع هباءً منثوراً".

وأكد "إن رئيسنا رجب طيب أردوغان يضع القدس وفلسطين في على رأس أجنداته دائما، وفلسطين نفديها بأولادنا وأرواحنا ولا نتردد في ذلك".

وشدد "عارف علي"، في كلمة له عن العلماء المسلمين في الهند، أن "الهند وقفت بشكل واضح مع الشعب الفلسطيني منذ البداية، وكانت تدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية".

وتابع "العلاقة السياسية الرسمية جاءت مع إسرائيل بعد التسويات السياسية التي صارت في المنطقة، وفي الوقت الذي تشهد العلاقات الهندية الإسرائيلية تطوراً، إلا أن الشعب الهندي بأكمله رافض لأي إجراء من شأنه التطبيع، وسيبقون إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل قوتهم".

بدورها رأت "فوزية عبد الرحمن"، في كلمة لها عن الوفد الماليزي "إن خدمتنا للقضية الفلسطينية والقدس الشريف لهو من أعظم الأعمال التي نتقرب بها".

من جانبه، أكد "حسن توران" في كلمة له عن لجنة الصداقة التركية الفلسطينية في البرلمان التركي "فلسطين والقدس، شرف كبير في قلوبنا، في التاريخ كانت وما زالت القدس مثل مكة والمدينة والشام وإسطنبول وبخارى، ونحن نتشرف بأن نكون خدماً لفلسطين والقدس الشريف".

ومنذ نهاية مارس/ آذار الماضي، قتل الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين وأصاب الآلاف، في محاولة لقمع مسيرات شعبية في قطاع غزة تطالب بحق عودة اللاجئين ورفع الحصار عن أكثر من مليوني نسمة في غزة.

ويشارك في المؤتمر نخبة من قادة ورؤساء الحركات والهيئات والمؤسسات المختصة بالقضية الفلسطينية.

ويُعقد هذا المؤتمر في ظروف صعبة ومقلقة تمر بها القضية الفلسطية.

ومنذ وصوله إلى الرئاسة الأمريكية، عام 2017، اتخذ دونالد ترامب قرارات تنتهك الحقوق الفلسطينية، أبرزها الاعتراف بالقدس، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة مزعومة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، في 14 مايو/ أيار الماضي.

ويتضمن المؤتمر برنامجًا حافلًا بالندوات والمبادرات، بمشاركة العديد من السياسيين والمفكرين.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان في البيان الختامي للمؤتمر عن مبادرات لدعم القضية الفلسطينية، لاسيما فيما يتعلق بمدينة القدس وقطاع غزة المُحَاصر.

ومن المقرر أن يطلب المجتمعون من الدول العربية والإسلامية تحمّل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية.

كما يُقام معرض للصور تتعلق بالتاريخ الفلسطيني، وبانتفاضة الأقصى عام 2000، إضافة إلى معرض خاص بمنتجات فلسطينية، منها: الأطعمة والألبسة.

#إسطنبول
#أمة رائدة للقدس عائدة