وقّع وزير البيئة والتنمية الموريتاني، آمدي كامرا، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بنواكشوط، ماريو ساماجا، الأربعاء، اتفاقية لتنفيذ مشروع لمكافحة التصحر في البلاد، بتمويل تركي.
ووفق وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، فإن الاتفاقية جرى توقيعها بالعاصمة نواكشوط.
وذكرت الوكالة، أن المشروع يهدف إلى تأهيل نحو 5 آلاف هكتار في كل من موريتانيا والسودان وإريتريا، بغلاف مالي يصل إلى 3 ملايين دولار، بتمويل من تركيا عن طريق وزارة الغابات وشؤون المياه، وتنفذه منطمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، في الفترة من 2018 إلى 2021، دون تفاصيل.
وأشاد وزير البيئة الموريتاني، في كلمة له بالمناسبة، بالتطور في العلاقات بين أنقرة ونواكشوط، في العديد من القطاعات.
وأشار إلى أن موريتانيا وقعت في 2016، اتفاق تعاون مع تركيا يتعلق بمكافحة التصحر والتفتيش حول تدهور الأراضي والانجراف والتشجير وإعادة تأهيل المنظومات البيئية المتدهورة.
ولفت كامرا، إلى أن التعاون بين البلدين في هذا المجال مثمر.
من جهته، قال سفير أنقرة بنواكشوط، محمد بيلير، إن تركيا واجهت تحديات بيئية مماثلة كتلك التي تواجهها دول الساحل الصحراوية، وأن خبرة بلاده في هذا المجال سيتم وضعها في إطار هذا المشروع، وفق المصدر ذاته.
وتشهد العلاقات بين أنقرة ونواكشوط، تطورًا مستمرًا، عززته الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى موريتانيا في 28 فبراير/شباط الماضي.
وتُوّجت زيارة أردوغان، لنواكشوط، بتوقيع عدة اتفاقيات بين البلدين، في مجالات: المعادن، والصيد والاقتصاد البحري والسياحة، بالإضافة لمذكرة تفاهم في مجال الزراعة، واتفاقية حول حماية وتعزيز الاستثمارات بين البلدين.
وخلال السنوات الأخيرة، أصبحت الدول الإفريقية بشكل عام شريكًا أساسيًا لتركيا، التي تبنت سياسية الانفتاح على القارة السمراء.