نهب واعتقال.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل اقتحام مخيم الفوار بالضفة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الأربعاء، اقتحامه مخيم الفوار للاجئين جنوب الضفة الغربية المحتلة، حيث داهم منازل واعتقل عشرات الفلسطينيين.

وحسب شهود بالمخيم، في أحاديث مع مراسل الأناضول، فإن الجيش يداهم ويفتش المنازل ويعبث بمحتوياتها، ويحول السكان إلى تحقيق ميداني ويعتقل عددا منهم.

وقال الناشط محمد النجار، للأناضول: "منذ الساعة الثالثة فجرا بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في المخيم.. اقتحم عشرات المنازل ودمر محتوياتها وصادر أجهزة الهواتف النقالة ويحقق ميدانيا معهم".

وأضاف أن "القوات أفرغت أحد المنازل من السكان وقامت برمي الأثاث من النوافذ، وحولته إلى مركز عمليات".

وتابع: "عشرات المنازل تم اقتحامها، وبُلغ رسميا حتى الساعة عن اعتقال نحو 50 شابا".

ووفق النجار، حاول الجيش الإسرائيلي اعتقال نجله بعمر 13 عاما بينما كان عائدا من بقالة بجوار المنزل.

من جهته قال نضال أبو ربيع، للأناضول إن الجيش الإسرائيلي اقتحم منزله واعتدى بالضرب المبرح على عائلته.

وأردف: "نجلي البالغ من العمر 21 عاما تعرض للضرب المبرح وبصورة وحشية، مما تطلب نقله إلى مستشفى".

وأغلق الجيش الإسرائيلي مخيم الفوار بحواجز عسكرية منذ أن بدأ حربه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ويعاني الفلسطينيون في التنقل جراء الإجراءات الإسرائيلية.

ومن حين إلى آخر، يقتحم الجيش الإسرائيلي المخيم الواقع قرب الشارع العام جنوب مدينة الخليل، وتندلع مواجهات مع فلسطينيين بالحجارة يرد عليها الجيش بالرصاص الحي.

وبموازاة حربه على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس؛ مما أسفر عن مقتل 706 فلسطينيين وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال أكثر من 10 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

فيما خلّفت الحرب على غزة، بدعم أمريكي، ما يزيد على 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.