حزب العدالة والتنمية

تأسس حزب العدالة والتنمية في 14 آب / أغسطس 2001 برئاسة رجب طيب أردوغان. شعار الحزب باللونين الأصفر والأسود، واختصاره الرسمي AKP. أسسه رجب طيب أردوغان وعبد الله جول وبولنت أرينش، الذين لم ينضموا إلى حزب السعادة الذي تأسس بعد إغلاق حزب الفضيلة. أجرى حزب العدالة والتنمية أول انتخابات له في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2002، بعد 15 شهرًا من تأسيسه. ولم يتمكن حينها الرئيس رجب طيب أردوغان من المشاركة في هذه الانتخابات على خلفية القصيدة التي ألقاه في ولاية سيرت. حيث مثل أردوغان في 12 كانون أول/ ديسمبر 1997، أمام المحكمة بسبب قراءته قصيدة شعرية، خلال إلقائه خطابًا جماهيريا في سيرت، وبعد جلسات ومداولات حُكم عليه بالحبس أربعة أشهر قضاها عام 1999، وعزل من منصبه في رئاسة بلدية إسطنبول، على خلفية الحكم. في ظل هذه الظروف، وحصل "العدالة والتنمية" أولا على 34.63 % من الأصوات في الانتخابات العامة التي شهدتها تركيا في 3 نوفمبر 2002، ونال الأغلبية لتشكيل حكومة بمفرده. لكن أردوغان لم يستطع الترشح لمنصب رئيس الوزراء بسبب الحظر السياسي، الذي رُفع بعد تعديل حكومة عبد الله غول، للمادة 312 من قانون العقوبات التركي بدعم من الشعب الجمهوري المعارض. وبعد انتخاب أردوغان نائباً بالبرلمان في انتخابات التجديد التي أجريت في سيعرت بتاريخ 8 مارس/ آذار 2003، استقالت حكومة غول بتاريخ 11 مارس/أذار من نفس العام، وكلف الرئيس أحمد نجدت سيزر، أردوغان بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة. وفي 15 مارس 2003، أسس أردوغان الحكومة الـ 59 في تاريخ الجمهورية التركية، والثانية في مسيرة حزب "العدالة والتنمية" وفي الانتخابات العامة 2007، حصل الحزب على 46.58 % من الأصوات وتمكن من تعزيز سلطته والحصول على نواب من 80 ولاية، وفاز بـ 341 مقعدا في البرلمان. أسس أردوغان الحكومة الـ 60 في تاريخ الجمهورية التركية. وفي 27 أبريل 2007، أصدر الجيش التركي بيانا أكّد فيه أنه "حامي العلمانية" في البلاد، وفي المقابل حذر "العدالة والتنمية"، الجيش من التدخل في السياسة، وطالبه بالبقاء تحت إمرة القيادة. فاز عبد الله غول، وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء، بـ 339 صوتا في الجولة الثالثة من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 أغسطس/آب 2007 ليصبح الرئيس الـ11 لجمهورية تركيا. وفي 14 مارس/آذار 2008، رفع المدعي العام لمحكمة النقض، عبد الرحمن يالتشينكايا، دعوى قضائية في المحكمة الدستورية لحل حزب العدالة والتنمية، زاعما أنه "أصبح محور أعمال مخالفة للعلمانية". طلب المدعي العام منع 71 شخصا، بمن فيهم الرئيس عبد الله غول ورئيس الوزراء أردوغان من ممارسة السياسة لمدة 5 سنوات. وعقب القرار الذي أعلن في 30 يوليو/تموز 2008، كان 6 من أعضاء المحكمة من أصل 10 يؤيدون إغلاق حزب العدالة والتنمية، و 4 يؤيدون قطع مساعدات الخزينة، ولم يتم إغلاق الحزب بسبب رفض رئيس المحكمة الدستورية هاشم قليج. وتقرر خفض مساعدات الخزينة إلى النصف. وتمكن الحزب خلال الانتخابات اللاحقة من زيادة قاعدته الشعبية، والحصول على 49.53 بالمئة من الأصوات في الانتخابات العامة 2011 وشكل الحكومة الـ 61. و دخل التاريخ أيضا باعتباره الحزب الوحيد الذي ازدادت أصواته في 3 انتخابات متتالية. في 12 يوليو/تموز 2012، اقترح زعيم حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء حينها رجب طيب أردوغان على زعيم حزب صوت الشعب نعمان قورتولموش دمج الحزبين. وفي مؤتمره الاستثنائي الذي عقد في 19 سبتمبر/أيلول 2012، تم حل حزب حزب صوت الشعب من خلال اتخاذ قرار "الإنهاء بسبب الاندماج" وفقا لـ 165 صوتا من أصل 177 صوتا. بعد القرار، انضم نعمان قورتولموش إلى حزب العدالة والتنمية في حفل أقيم في 22 سبتمبر /أيلول 2012 مع العديد من أعضاء الحزب. وعقب التعديل الدستوري الذي تم تبنيه في استفتاء 16 أبريل/نيسان 2017 تم إلغاء القانون الذي يقضي بقطع صلة رئيس الجمهورية المنتخب بالحزب السياسي الذي ينتمي إليه". وبناء على ذلك أعيد انتخاب أردوغان رئيسا لحزب العدالة والتنمية في المؤتمر الاستثنائي الثالث الذي عقد في 21 مايو/أيار 2017. أعيد انتخاب أردوغان رئيساً بنسبة 52.59 % من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 24 يونيو/حزيران 2018. وأدى اليمين الدستورية في 9 تموز/يوليو 2018 كأول رئيس للجمهورية وفق النظام الرئاسي. سيشارك حزب العدالة والتنمية في انتخابات 14 مايو/أيار 2023 تحت تحالف الجمهور. وأعيد ترشيح رجب طيب أردوغان كمرشح مشترك للتحالف.