
- يتكون المستشفى من ثمانية مبانٍ، بسعة سريرية تصل إلى 272 سريراً. - يتألف طاقم المستشفى من 248 شخصاً من الكادر الصحي - يقدم المستشفى خدماته لأكثر من 10 آلاف مريض سرطان - خرج عن الخدمة في 1 نوفمبر 2023، جراء نقص الوقود ومنع إدخال الأدوية والاستهدافات الإسرائيلية

على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة الجماعية، تعرض المستشفى للاستهداف الإسرائيلي المباشر بينما حوله الجيش منتصف عام 2024 إلى ثكنة عسكرية تتمركز بها قواته.

أبنية المستشفى ما زالت متشحة بسواد الحرائق التي اندلعت به جراء القصف الإسرائيلي المباشر وسط دمار كبير لحق بها.

وتقف جدرانه شاهدة على عقلية الكراهية التي جسدها الجيش بعملياته الانتقامية في قطاع غزة، حيث خطّ عليها الجنود عبارات كتبوها باللغة العبرية حاولوا شطب بعضها في وقت لاحق، كما رصدتها عدسة الأناضول.

وبالعادة، تحمل هذه العبارات العبرية معانٍ متطرفة تدعو للفتك بالفلسطينيين وطردهم وممارسة التطهير العرقي بحقهم.

وأظهرت مشاهد مصورة رصدتها الأناضول دمارا كبيرا لحق بالمستشفى الواقع وسط قطاع غزة، والذي حولته القوات الإسرائيلية إلى قاعدة عسكرية، منتهكة بذلك القوانين والأعراف الدولية.

المشاهد تظهر أيضا احتراق جزء من المستشفى، في حين تعرض معظم أجزائه للدمار الكبير، مع تحطم غالبية نوافذه بالكامل.

وموّلت الحكومة التركية بناء المستشفى عام (2011-2017) الذي يعد من أكبر المشافي في الأراضي الفلسطينية بمساحة تقدر بنحو 33 ألفا و400 متر مربع، ومؤلف من 8 بنايات، ويحتوي على 4 صالات كبرى للعمليات ووحدات العناية المركزية ومختبرات و 180 غرفة للمرضى.

ويتميز المشفى بسعة سريرية تصل إلى 272 سريرا، ويضم طاقما صحيا مكونا من 248.

ويقدم المستشفى خدماته لأكثر من 10 آلاف مريض سرطان، لكنه خرج عن الخدمة في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، جراء نقص الوقود ومنع إدخال الأدوية للمرضى والاستهدافات الإسرائيلية المتكررة، ما دفع المستشفى إلى تقديم خدماته بصورة جزئية للمرضى في مراكز صحية موجودة في مدينة رفح وخان يونس جنوب غزة، بحسب تصريح سابق لوزارة الصحة.

وثقت عدسة الأناضول تحويل أحد ممرات المستشفى إلى مكب للنفايات، إلى جانب الدمار الواسع الذي لحق به، في مشهد صادم.

ويقع المستشفى في مدينة الزهراء أقصى جنوب مدينة غزة، ضمن محور نتساريم، التي سيطر عليه الجيش مع بداية عمليته البرية على القطاع في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ونصب حاجزا فيها للفصل بين شمال القطاع وجنوبه.

وكان من الصعب منذ تلك الفترة وحتى دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، زيارة تلك المنطقة أو الوقوف على حجم الأضرار التي طالت المشفى.

- 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2023: أعلنت إدارة المستشفى توقف أجزاء كبيرة من خدماته عن العمل نتيجة نقص الوقود، والجزء المتبقي توقف بعد 48 ساعة ليصبح جميع مرضى الأورام في قطاع غزة بلا خدمات.

- 29 أكتوبر 2023: تعرض المستشفى لأضرار بالغة جراء الاستهداف الإسرائيلي المتكرر في محيطه.
- 30 أكتوبر 2023: حالة من الهلع تصيب مرضى السرطان والطواقم الطبية جراء تحطيم المستشفى وإلحاق أضرار بليغة فيه نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمحيطه بشكل متكرر.
- 31 أكتوبر 2023: كررت إدارة المستشفى استغاثتها إلى الحكومة التركية لحماية المستشفى الوحيد لمرضى السرطان في غزة.
- 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023: أعلنت وزارة الصحة وفاة 4 من مرضى السرطان نتيجة خروج المستشفى عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.
- 24 كانون الأول/ ديسمبر 2023: حاولت إدارة المستشفى تقديم جزء من الخدمات للمرضى لإنقاذ حياتهم من خلال توزيعهم على عدة مشافي في مناطق جنوب قطاع غزة .
- 23 شباط/ فبراير 2024: أظهرت مقاطع فيديو جندي من الجيش الإسرائيلي يقوم بتدمير أحد مباني مستشفى الصداقة التركي بشكل كامل.
- 11 أيار/ مايو 2024: تحول المشفى إلى ثكنة عسكرية إسرائيلية بوجود عشرات الآليات العسكرية ووجود تحصينات ترابية في محيطه.
تدمير 34 مستشفى من أصل 38
ومنذ 7 أكتوبر2023 دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
ولم تسلم سيارات الإسعاف من الاستهداف الإسرائيلي، فدمرت 136 سيارة، ما أدى إلى شلل كبير بقدرة الطواقم الطبية على الاستجابة لحالات الطوارئ.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 159 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.