
والي موغلا إدريس آقبييق: -في غزة لا يموت الغزيون فحسب، بل تموت الإنسانية رئيس بلدية موغلا أحمد أراس: -أسطول الصمود العالمي هو انعكاس رمزي للنضال ضد الظلم في البحر رئيس منصة دعم فلسطين في موغلا: القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع على الأرض، بل هي نضال شعب يسعى للحفاظ على هويته الناشطة التركية بإسطول الصمود آيتشين قانت أوغلو : -سنكون قريباً على شواطئ غزة لفتح ممر إنساني ونؤمن أننا سنصل إلى أشقائنا الفلسطينيين
شهدت ولاية موغلا جنوب غربي تركيا وقفة لدعم "أسطول الصمود العالمي" الذي يبحر في المتوسط في طريقه إلى غزة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وتجمع المواطنون في ميدان الجمهورية حاملين الأعلام الفلسطينية والتركية، ورددوا شعارات دعم لفلسطين.
وفي الكلمة التي ألقاها والي موغلا إدريس آقبييق خلال الوقفة وجه التحية لكل المقاومين الذين يتصدون للظلم ويوصلون الغذاء لأطفال غزة.
واعتبر آقبييق أن الإنسانية انتهت في غزة، بسبب حجم الظلم والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، مشيرا إلى أن الناس والأطفال يموتون جوعاً، ولا يمكنهم الحصول على الخدمات الصحية وأن المياه التي يشربونها ملوثة.
وأكد آقبييق أنّ كل شبر من أرض غزة روي بدماء مئات الآلاف من أهلها.
وقال: "في غزة لا يموت الغزيون فحسب، بل تموت الإنسانية. هناك ظلم وإبادة ضد البشرية جمعاء. أكبر أمنياتنا أن ينتهي هذا الظلم والإبادة في أقرب وقت".
من جهته، أكد رئيس البلدية أحمد أراس أن الشعب الفلسطيني، رغم كل المعاناة التي يعيشها، لم يفقد الأمل، ويواصل كفاحه للحفاظ على كرامته ووجوده.
وأشار أراس إلى أن أسطول الصمود العالمي هو انعكاس رمزي للنضال ضد الظلم في البحر وأكد أنها ليست مجرد تعبير عن التضامن، بل "مسار للعمل".
أما رئيس منصة دعم فلسطين في الولاية، إمره تشاي، قال إن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع على الأرض أو خلاف سياسي، بل هي نضال شعب يسعى للحفاظ على هويته بعدما جرى تجريده من وطنه، وهي شوق أطفال مهجرين للعودة إلى بيوتهم.
أما عائشة غل مونغان، المسؤولة القانونية في منصة "من الأناضول إلى غزة"، أشادت بمشاركة الناشطين الأتراك في أسطول الصمود. واعتبرتها مصدر فخر.
وخلال البرنامج، انضمت الناشطة التركية آيتشين قانت أوغلو للوقفة باتصال مرئي من أحد سفن أسطول الصمود.
وأشارت إلى أنهم قريبون من غزة، وتوقعت الوصول إلى شواطئ غزة خلال 3 أو4 أيام في حال عدم حدوث أي طارئ.
وأضافت: "هذا العمل مبادرة مدنية سلمية لا تحوي أي عنف. إن شاء الله، سنكون قريبا على شواطئ غزة لفتح ممر إنساني. نحن نؤمن أننا سنصل إلى أشقائنا الفلسطينيين".
وخاطبت المواطنين الأتراك قائلة: "نحن في البحر وأنتم على البر، أعتقد أننا وإن لم نكن على نفس السطح، فإننا نسير في نفس السفينة".
ومنذ أيام تبحر السفن المشاركة بالأسطول نحو غزة، محملةً بمساعدات إنسانية، ولا سيما مستلزمات طبية، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي.
ويضم "أسطول الصمود" اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، وعلى متنه أكثر من 500 ناشط من 40 دولة على متن 50 سفينة.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصرها إسرائيل منذ نحو 18 عاما.
وشددت إسرائيل الحصار منذ 2 مارس/ آذار الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و55 قتيلا و168 ألفا و346 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.






