يني شفق

وصول أول طائرة تقل مواطنين أتراك رغبوا بمغادرة العاصمة الليبية

17:0216/05/2025, الجمعة
تحديث: 16/05/2025, الجمعة
الأناضول

وصول أول طائرة تقل مواطنين أتراك رغبوا بمغادرة العاصمة الليبية
وصول أول طائرة تقل مواطنين أتراك رغبوا بمغادرة العاصمة الليبية

250 شخصًا بينهم أطفال ونساء نُقلوا بتنسيق من السفارة التركية على خلفية اشتباكات عنيفة شهدتها العاصمة الليبية


وصلت إلى مطار إسطنبول، مساء الجمعة، أول طائرة تقل مواطنين أتراك ممن رغبوا بمغادرة العاصمة الليبية طرابلس، على خلفية الأحداث التي شهدتها المدينة.


ونسقت السفارة التركية الرحلة التي شملت 250 شخصًا معظمهم من المقيمين مؤقتًا في ليبيا، إلى جانب ممثلين عن شركات تركية قدموا للمشاركة في معرض "ليبيا بيلد طرابلس 2025".


وأقلعت الطائرة التابعة للخطوط الجوية التركية، برقم الرحلة (TK640)، من مطار معيتيقة الدولي في طرابلس، ووصلت إلى إسطنبول عند الساعة 16:50 بالتوقيت المحلي، وكان من بين الركاب نساء وأطفال.


وقال أحد العائدين، ويدعى أركان أقنجي، إنه يعمل منذ أربع سنوات في ليبيا في مجال تشييد واجهات المباني.


وعلّق أقنجي، على الوضع قائلًا: "هذه المرة كانت الاشتباكات أعنف. بدأت بمقتل أحد القادة، وتحوّلت إلى استعراض قوة بين جماعتين مسلحتين. نزل الناس إلى الشوارع تعبيرا عن رفضهم للحرب".


وأضاف: "الدولة التركية وقفت إلى جانبنا منذ اللحظة الأولى. تواصلوا معنا، وأرسلونا إلى المطار صباحًا في حافلات آمنة. نحن سعداء الآن لأننا عدنا إلى عائلاتنا سالمين".


أما مسلم أَيَان، الذي كان يعمل رئيسًا لقسم السلامة المهنية في إحدى الشركات الليبية، فأوضح أنهم اضطروا إلى مغادرة البلاد نتيجة الاشتباكات.


وأضاف أَيَان: "بادرنا بالتواصل مع القنصلية، وتم تنظيم عودتنا الجماعية إلى تركيا بأمان".


من جهته، تحدث فرقان كوكسال، مدير التصدير في إحدى الشركات المشاركة في معرض "ليبيا بيلد طرابلس 2025"، قائلًا: "في اليوم الأول لم نواجه مشكلة، لكن الليلة التي تلت ذلك شهدت انفجارات وإطلاق نار كثيف".


وأكمل كوكسال: "بقينا مستيقظين حتى الصباح، ووجودنا اليوم هنا تم بفضل التنسيق الكامل بين وزارة الخارجية والسفارة والشركة المنظمة".


وغادر المواطنون الأتراك القادمون من طرابلس مطار إسطنبول بعد استكمال إجراءات الجوازات وتسلم أمتعتهم، وسط ارتياح واضح.


ومساء الاثنين، شهدت طرابلس اشتباكات مسلحة تركزت في منطقتي صلاح الدين وأبو سليم، بالتزامن مع أنباء عن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبد الغني الككلي، حسب إعلام ليبي.


وتجددت الاشتباكات فجر الأربعاء، بين مجموعات مسلحة في مناطق متفرقة من طرابلس، إلا أن وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية أعلنت، الخميس، أن الوضع الأمني في طرابلس "مستقر وتحت السيطرة".


وتعاني ليبيا بين حين وآخر مشكلات أمنية وسط انقسام سياسي متواصل منذ عام 2022، إذ تتصارع حكومتان على السلطة الأولى حكومة الوحدة المعترف بها أمميا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.


والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب، ومقرها بمدينة بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في الجنوب.


وعلى مدى سنوات، تعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة لحكومة واحدة وإنهاء نزاع مسلح يعانيه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.

#إسطنبول
#طرابلس
#مواطنين أتراك
التعليقات

مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.

لا توجد تعليقات حتى الآن

كن أول من يترك تعليقًا.

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية