
في تصريحات أدلى بها وزيرا خارجية البلدين للصحفيين في اليوم الثاني من الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية حلف الناتو في مدينة أنطاليا التركية
شدد وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب ونظيره الإيطالي أنطونيو تاجاني على أهمية مفاوضات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب بين البلدين.
جاء ذلك في تصريحات مع نظيرهما البريطاني ديفيد لامي للصحفيين، الخميس، في اليوم الثاني من الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية حلف الناتو في مدينة أنطاليا جنوب تركيا.
وقال فيلدكامب إن أوكرانيا "مستعدة للحديث عن وقف إطلاق النار والسلام"، وإن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد أيضا للمشاركة في مفاوضات السلام في إسطنبول.
وأفاد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ليس مستعدا للمشاركة في هذه المفاوضات"، مضيفا: "هذا يظهر بوضوح أين يجب توجيه الضغوط لتحقيق السلام".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي إنه يريد أن يكون "متفائلا" بشأن توقعاته لمفاوضات السلام في إسطنبول، لكن لديه "شكوكا" بشأن الجانب الروسي.
وأضاف تاجاني: "المفاوضات هي الخطوة الأولى، لكننا بحاجة إلى مزيد من المشاركة الروسية لتحقيق وقف إطلاق النار والسلام".
وفي إشارة إلى الجهود الرامية إلى إرساء السلام، أردف: "بعد السلام، مهمتنا هي حماية أوكرانيا وأوروبا".
وأكد أن العلاقات بين إيطاليا وتركيا "إيجابية وجيدة جدا"، وأنه من المهم للبلدين العمل معا من أجل منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح أن بلاده كانت دائما منفتحة على التعاون مع الدول الأوروبية وجميع دول العالم الأخرى.
في حين، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن هناك "بيئة جيوسياسية صعبة" في جميع أنحاء العالم، وأن أعضاء الناتو بحاجة إلى إيلاء أهمية للإنفاق الدفاعي في منطقة الأوروبية الأطلسية.
وفي 11 مايو/ أيار الجاري، طرح بوتين اقتراحاً باستئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة في 15 من الشهر ذاته بإسطنبول، طالباً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استضافة الجولة الجديدة.
بدوره، أكد أردوغان استعداد تركيا لاستضافة المفاوضات لتحقيق سلام عادل ودائم، بينما رحبت الحكومة الأوكرانية بالخطوة، فيما تتجه أنظار المجتمع الدولي نحو الاجتماعات التي تستضيفها إسطنبول.
يشار إلى أنه في مارس/ آذار 2022، استضافت إسطنبول عدة جولات من المباحثات بين وفود روسية وأوكرانية للتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.
ووقع البلدان اتفاقية بإسطنبول في يوليو/ تموز 2022، بوساطة تركيا والأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وللمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ومددت الاتفاقية 3 مرات قبل أن تعلق موسكو العمل بها في 17 يوليو/ تموز 2023.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.