
وزير الخارجية التركي أكد أن بلاده كانت دوما من المدافعين عن المسار الدبلوماسي لتحقيق السلام في أوكرانيا..
أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عن أمله في أن تقود مفاوضات السلام بإسطنبول بين روسيا وأكرانيا الخميس، إلى فتح "صفحة جديدة" بين البلدين.
جاء ذلك في كلمة باليوم الثاني للاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية حلف الناتو، الخميس، في مدينة أنطاليا، جنوبي تركيا.
وأشار فيدان، إلى وجود العديد من الأزمات والنزاعات التي تهم الناتو، وأن الاجتماع سيبحث تعزيز الوحدة والتضامن داخل الحلف.
وأضاف أن تقاسم الأعباء في إطار الأمن عبر الأطلسي يشكل أحد بنود جدول الأعمال.
وفي ذات السياق، أفاد فيدان، أن تركيا "تتبنى رؤية الأمين العام (لحلف الناتو مارك روته). علينا أن نُنشئ شبكة أمنية على مستوى الحلف تمتد من تكساس إلى أنقرة".
ولفت إلى أن المشاركين بالاجتماع سيبحثون التدابير الرامية إلى تعزيز الهيكل الأمني الأوروبي، بالإضافة إلى قضية تحقيق سلام دائم وعادل في أوكرانيا.
وشدد فيدان، على أن تركيا كانت دوما من المدافعين عن المسار الدبلوماسي للوصول إلى السلام في أوكرانيا.
وأردف: "بعد 3 سنوات من المعاناة، نرى أن هناك نافذة فرصة قد فُتحت. آمل أن تؤدي مفاوضات إسطنبول إلى فتح صفحة جديدة".
وأوضح فيدان، أنهم سيناقشون بالاجتماع كيفية دعم هذا المسار، والأمن الأوروبي - الأطلسي من منظور شامل.
وفي سياق آخر، أكد الوزير التركي أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا خطيرا لأمن جميع الحلفاء.
ولفت إلى أهمية مناقشة كيفية تعزيز التضامن داخل الحلف ضد الإرهاب من خلال خطوات ملموسة.
وشدد فيدان، على أن الناتو، باعتباره العمود الفقري لأمن ودفاع أوروبا والأطلسي، سيظل المنتدى الأساسي للتشاور والتنسيق والعمل بين الحلفاء في جميع القضايا الأمنية.
وأشار إلى أن اجتماع اليوم، والقمة المقبلة لحلف الناتو في لاهاي الشهر القادم، سيعززان الطابع الأساسي للتكتل بشكل أكبر.
وأضاف فيدان، أن تركيا باستضافتها لاجتماع اليوم، واستضافتها للقمة المقبلة عام 2026، يُظهر التزامها الراسخ تجاه الحلف والقيم التي يمثلها.
وتستضيف أنطاليا، الأربعاء والخميس، اجتماعا غير رسمي لوزراء خارجية الدول الـ32 الأعضاء في حلف الناتو.
وفي 11 مايو/ أيار الجاري، طرح بوتين اقتراحاً باستئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة في 15 من الشهر ذاته بإسطنبول، طالباً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استضافة الجولة الجديدة.
بدوره، أكد الرئيس أردوغان، استعداد تركيا لاستضافة المفاوضات لتحقيق سلام عادل ودائم، بينما رحبت الحكومة الأوكرانية بالخطوة، فيما تتجه أنظار المجتمع الدولي نحو الاجتماعات التي تستضيفها إسطنبول.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.