
عبّر مواطنون أوكرانيون، في أحاديث منفصلة مع الأناضول، عن تطلعاتهم من المفاوضات، وتقييمهم لدور تركيا في الوساطة بين طرفي الصراع
عبّر أوكرانيون عن ثقتهم بدور تركيا الوسيط في مفاوضات السلام بين بلدهم وروسيا المقرر عقدها في إسطنبول، يوم الخميس 15 مايو/ أيار الجاري.
وطرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 11 مايو الجاري اقتراحاً باستئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة في 15 من الشهر ذاته بإسطنبول، بعد توقفها منذ ثلاث سنوات، طالباً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استضافة الجولة الجديدة.
بدوره، أكد أردوغان استعداد تركيا لاستضافة المفاوضات لتحقيق سلام عادل ودائم، بينما رحبت الحكومة الأوكرانية بالخطوة، فيما تتجه أنظار المجتمع الدولي نحو اجتماعات الغد التي تستضيفها إسطنبول.
وفي أحاديث منفصلة مع الأناضول، عبّر مواطنون أوكرانيون عن تطلعاتهم من المفاوضات، وتقييمهم لدور تركيا في الوساطة بين طرفي الصراع.
الأوكراني سيرغي (61 عاماً)، قال إن "تركيا بلد موثوق كوسيط دون أدنى شك"، وإن رئيسها رجب طيب أردوغان "يتحلى بالصدق في المسؤولية التي تبناها".
وأكد أن "أردوغان يعد حليفا لأوكرانيا، فهو يأخذ دور الوساطة على محمل الجد، وليست لدي أي مشاعر سلبية تجاهه".
بدورها قالت إيرينا ناومينكو (23 عاماً) من منطقة سومي، إنها تنظر بحذر لمفاوضات السلام، مستبعدة التزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأي اتفاق قد يتم التوصل إليه في إسطنبول.
ناومينكو أعربت في نفس الوقت عن أملها في عودة رئيسها فولوديمير زيلينسكي، بنتائج إيجابية من المفاوضات.
وأكدت على ثقتها بتركيا والدول الأخرى التي تدعم أوكرانيا في هذه "الأوقات الصعبة".
أما الجندي فالنتين سافتشينكو (28 عاماً)، فانتقد تردد الدول الغربية، قائلا: "لو أرادوا حقاً إيجاد حل للصراع، لفرضوا ضغوطاً حقيقية مجدية (على روسيا)".
من جهته أكد يوري ليميش (41 عاماً) أن زيارة القادة الأوروبيين إلى تركيا في إطار المفاوضات مع روسيا قد تكون مفيدة في ضمان وقف إطلاق النار.
يشار إلى أنه في مارس/ آذار 2022، استضافت إسطنبول عدة جولات من المباحثات بين وفود روسية وأوكرانية للتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.
ووقع البلدان اتفاقية بإسطنبول في يوليو/ تموز 2022، بوساطة تركيا والأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وللمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ومددت الاتفاقية 3 مرات قبل أن تعلق موسكو العمل بها في 17 يوليو/ تموز 2023.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.