
رئيس حزب الحركة القومية التركي أكد أن الألم والمعاناة التي خلفتها العقود الماضية من الإرهاب لم تنل من وحدة المجتمع التركي، بل عمّقت أواصر الأخوّة بين الأتراك والأكراد..
أكد رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت باهتشلي، أن إعلان تنظيم "بي كي كي" الإرهابي حل نفسه، هو أول هدف يتحقق في إطار رؤية "قرن تركيا".
وأوضح باهتشلي في بيان، الاثنين، أن الجمهورية التركية تقف على أعتاب مرحلة جديدة، تنبت فيها بذور السلام التي زُرعت بالصبر والتضحيات في كل أرجاء الوطن.
وأكد أن الألم والمعاناة التي خلفتها العقود الماضية من الإرهاب لم تنل من وحدة المجتمع التركي، بل عمّقت أواصر الأخوّة بين الأتراك والأكراد، مشددًا على أن أي محاولات للانقسام أو التفرقة باءت بالفشل.
ولفت إلى أن المرحلة التي تلي حل تنظيم "بي كي كي"، تتطلب إدارة حكيمة ومراقبة دقيقة، داعيًا إلى تحديد آليات واضحة لنزع السلاح وتحديد العناصر التي تورطت في جرائم والتصدي لأي محاولات انتقال العناصر الإرهابية إلى تنظيمات أخرى مثل "بي واي دي/ واي بي جي" (في سوريا).
كما شدد على ضرورة اتخاذ خطوات قانونية وسياسية تدعم الديمقراطية وتحمي وحدة البلاد وتعزز التعايش المشترك بين مكونات الشعب.
وتوجه باهتشلي بالشكر إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمؤسسة العسكرية وأركان الدولة وممثلي الأحزاب السياسية، وكل من ساهم في الوصول إلى هذه المرحلة.
كما خص بالشكر من عمل على تحقيق "تركيا خالية من الإرهاب"، مؤكدًا أن السلام والديمقراطية والسياسة هم المنتصرون الحقيقيون في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد.
وفي وقت سابق الاثنين أعلن "بي كي كي" الإرهابي قراره بحل نفسه وإلقاء السلاح استجابة لدعوة مؤسسه عبد الله أوجلان.
وكان أوجلان دعا نهاية فبراير/ شباط الماضي، إلى حلّ جميع المجموعات التابعة لـ "بي كي كي" وإنهاء أنشطته الإرهابية المستمرة منذ أكثر من 40 عاما.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.