
وزير المالية الإسرائيلي قال: "غزة ستدمر بالكامل ويتركز سكانها في منطقة محور موراج، ومن هناك سيغادرون بأعداد كبيرة إلى دول ثالثة"..
توعد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الثلاثاء، بتدمير قطاع غزة بالكامل خلال بضعة أشهر، ضمن خطة توسيع الإبادة المستمرة، مدعيا أن الفلسطينيين سيغادرون حينها إلى دول أخرى.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن سموتريتش قوله في مؤتمر بشأن الاستيطان في مستوطنة عوفرا بالضفة الغربية: "أعتقد أنه سيكون من الممكن إعلان انتصارنا خلال بضعة أشهر".
وأضاف: "ستدمر غزة بالكامل، وسيتركز سكانها في منطقة محور موراج، ومن هناك سيغادرون بأعداد كبيرة إلى دول ثالثة".
كما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية رده على سؤال بشأن الوضع بقطاع غزة بعد ستة أشهر، قائلا: "حماس غائبة هناك ككيان فاعل، لا عسكريًا ولا مدنيًا ولا حكوميًا، ولا توجد جهة تعرف كيف تدفع الرواتب، ولا تدير أي شيء"، بحسب تعبيره.
وادعى أن "السكان بالكامل يتركزون من محور موراج (الذي يفصل رفح عن خان يونس) جنوبا في منطقة خالية تماما من حماس".
وبوقت سابق اليوم، أشار الجيش الإسرائيلي إلى عزمه توسيع الإبادة ضد الفلسطينيين في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان: "بعد استكمال تطويق رفح قبل عدة أسابيع، لا تزال قوات الجيش تواصل نشاطها في المنطقة، ومن المتوقع أن تتوسع رقعته لتشمل عدة مواقع وأحياءً إضافية".
والاثنين، قال سموتريتش إن تل أبيب لن تنسحب من غزة بعد أن تكمل احتلاله، حتى لو كان ذلك مقابل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، وأضاف: "سنحتل قطاع غزة أخيرا، سنكفّ عن الخوف من كلمة احتلال".
وبخصوص توسعة الاستيطان، رجح وزير المالية الإسرائيلي، الثلاثاء، أن تعلن الحكومة عن ضم الضفة الغربية خلال ولايتها التي تنتهي آخر العام المقبل.
وفي 21 يناير/ كانون الثاني 2025 بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّع عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 960 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 171 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.