
يعاد فيها صياغة جميع الموازين السياسية والاقتصادية..
أكد رئيس البرلمان التركي، نعمان قورتُلموش، الثلاثاء، أن العالم في بداية عملية تغيير كبيرة، يعاد فيها صياغة جميع الموازين السياسية والاقتصادية.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته بمؤتمر "الشباب: مستقبل ونجم صاعد للعالم التركي" الذي نظمه منتدى التعاون الإسلامي للشباب (ICYF) بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام وسياسات الشباب القرغيزية ووقف المعارف التركي في بيشكيك عاصمة قيرغيزستان.
وقال قورتُلموش إن "عالم جديد يتم تأسيسه، يعاد فيها صياغة جميع التوازنات السياسية والاقتصادية وموازين القوى العالمية".
وأضاف: "في مثل هذه البيئة فإننا نعيش في نعمة عظيمة أنعم بها علينا التاريخ والزمن والإستراتيجية والجغرافيا".
وتابع "العالم التركي يبلغ عدد سكانه نحو 300 مليون نسمة، تتعايش معا في منطقة جغرافية تمتد من آسيا الوسطى إلى القوقاز، ومن الأناضول إلى البلقان وأوروبا.
وأردف: "العالم التركي نال استقلاله سريعا بعد أن دخل اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية في عملية تفكك، وقد مر ما يقرب من 30 عاماً منذ ذلك الحين".
وقال إن "الدول التركية أعادت بناء هويتها الوطنية على أساس قيمها الوطنية الخاصة بطريقة جدية للغاية، واتخذت مكانها في المجتمع الدولي كدول مستقلة".
وشدد أن العالم التركي يقع في منطقة جغرافية استراتيجية مهمة ضمن التوازنات الصاعدة في العالم الجديد.
وأضاف: "في إطار التوازنات العالمية الجديدة، نرى أن العالم التركي يبرز كمركز وعنصر توازن مهمين، وجغرافيا جديدة ذات قيمة استثنائية من شأنها ضمان السلام العالمي".
وخاطب الشباب قائلا: "المستقبل سيُرسم على أكتافكم، بآفاقكم الطموحة، سنحقق جميعا مستقبلًا أقوى".
وأضاف: "لا يمكن للمجتمعات التي لا تتشارك اللغة نفسها، أن تسير نحو هدف مشترك واحد وأن تتحد حول فكرة واحدة".
وتابع: "الشرط الأساسي لتحقيق وحدة الأفكار هو تحقيق وحدة اللغة، ولا يكفي تحقيق وحدة الأفكار. قد تكون لدينا جميعًا أفكار وفهم مشترك، ولكن إذا لم يكن لدينا عمل مشترك، فلن نتمكن من تحقيق النتائج".
وأردف "يمكن لشباب العالم التركي تحقيق وحدة اللغة والفكر والعمل، إذا ركزنا على أهداف مشتركة ومشاريع مشتركة في هذا الإطار، فسيختصر الطريق الذي سنسلكه، وسنحقق أهدافنا في وقت أقرب".
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.