
في مؤتمر صحفي بختام منتدى أنطاليا الدبلوماسي: - وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لفت إلى وجود تحضيرات لعقد لقاء بين الرئيسين أردوغان وترامب - فيدان أكد وجود نية لدى الرئيس أردوغان لزيارة سوريا وأن العمل جار بشأن تحديد موعد
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، استضافة منتدى أنطاليا الدبلوماسي بنسخته الرابعة أكثر من 6 آلاف شخص من 155 بلدا بينهم 21 رئيس دولة وحكومة و64 وزيرا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده فيدان في ختام أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي الذي استضافته ولاية أنطاليا التركية جنوبي البلاد على مدار 3 أيام.
كما شارك في المنتدى الذي حمل شعار "التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم"، رئيسا برلمان، ورئيسا منطقة إقليمية، وممثلون رفيعو المستوى من 61 منظمة دولية، وعلماء ودبلوماسيون ورجال أعمال، بحسب فيدان.
وأوضح فيدان أن منتدى أنطاليا الدبلوماسي يسلط الضوء على التطورات الإقليمية والعالمية ويقدم حلولا للمشاكل القائمة.
وأشار إلى أن المنتدى ناقش سبل تبني الدبلوماسية التوافق بدلا من الاستقطاب، مع التأكيد على أن الدبلوماسية ليست مجرد أداة تُستخدم في أوقات الأزمات.
ولفت إلى إقامة 50 جلسة في إطار المنتدى الذي استمر على مدار 3 أيام.
- لقاء مرتقب بين أردوغان وترامب
وعن لقاء محتمل بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب، أوضح فيدان أن التحضيرات متواصلة لعقد اللقاء إما بالولايات المتحدة أو في تركيا.
وفيما يتعلق بزيارة محتملة للرئيس أردوغان إلى سوريا، أكد فيدان وجود نية لدى الرئيس أردوغان لزيارة سوريا وأن العمل جار بشأن تهيئة الظروف المناسبة وتحديد موعد.
وعلى صعيد المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، نوّه فيدان بمساهمات تركيا لإرساء الاستقرار والأمن في سوريا، مشددا على أن التدخلات الإسرائيلية داخل سوريا تهدف إلى زعزعة الاستقرار.
- تركيز على غزة وسوريا بمنتدى أنطاليا
وذكر أن جلسات منتدى أنطاليا الدبلوماسي المتعلقة بالشأن السوري وملف غزة، بحثت إرساء العدالة والكرامة الإنسانية.
وخُصصت فعاليات اليوم الأول من المنتدى للقضية الفلسطينية بالكامل، مع التأكيد على الدبلوماسية في تخفيف المعاناة في المنطقة، وفق وزير الخارجية التركي.
وجدد فيدان التأكيد على ضرورة حل الدولتين في الشرق الأوسط، ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
أوضح أن تركيا تواصل الدفاع عن فهم مبني على التمسك بالدبلوماسية والتعاون الإقليمي في مواجهة الاستقطاب على الصعيد العالمي.
وفي هذا السياق أكد فيدان أن تركيا تواصل بذل الجهود القصوى لوقف إراقة الدماء في فلسطين، مع التصميم على تبني صوت الفلسطينيين ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
وفيما يتعلق بردود الأفعال العالمية على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين، أوضح فيدان أن الجميع يُبدي "اعتراضاً بدرجات مختلفة"، حيث يُعبّر البعض عنها علناً، والبعض الآخر خلف الأبواب المغلقة، مذكّراً بأن 156 دولة صوتت ضد إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن المحاورين الدوليين متفقون على أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة القادرة على التأثير على إسرائيل.
وأضاف: "السياسات التي بدأت في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن هي التي سمحت باستمرار الإبادة الجماعية الحالية. أما الرئيس الحالي دونالد ترامب، فقد أسهم في وقف إطلاق النار من خلال مبادرته عند توليه الحكم. ونأمل أن تتخذ الإدارة الحالية خطوات نحو تحقيق سلام دائم".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الدول الإسلامية ستفرض عقوبات رادعة ردا على الهجمات الإسرائيلية على غزة، قال فيدان إنه باستثناء عدد قليل من الدول، فإن الدول الإسلامية ليس لديها علاقات مع إسرائيل.
كما أكد فيدان مواصلة بذل الجهود ضد التهديدات التي تستهدف أمن واستقرار سوريا، مع مواصلة المشاركة في كافة الجهود البناءة لإعادة إرساء السلام العادل والدائم في أوكرانيا.
وشدد فيدان على أن الأولوية الأولى لتركيا في سوريا هي ضمان الاستقرار والأمن، ودعا الأطراف الفاعلة في سوريا وخارجها إلى تجنب الاستفزازات.
- منع الاشتباك في أجواء سوريا
وأشار إلى ضرورة تحديد القواعد الفنية والعسكرية وخاصة قواعد تجنب الاشتباك الجوي لتجنيب الجهات الفاعلة مثل إسرائيل والولايات المتحدة وتركيا وروسيا من مواجهة بعضها البعض في سوريا.
وأوضح فيدان أن الهدف من تلك القواعد، منع وقوع الحوادث، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاع الرأي العام عن تلك المعلومات عندما يحين الوقت المناسب.
وفي هذا الإطار أعرب فيدان عن شكره لأذربيجان على استضافتها اجتماع "آلية منع الاشتباك" بين وفدين تركي وإسرائيلي مؤخرا.
وأشار فيدان إلى أن الاجتماع مع الوفد الإسرائيلي في العاصمة الأذربيجانية باكو كان فنيا، خاصة فيما يتعلق بحل مشكلة الحركة الجوية، مشيرا إلى إمكانية استمرار تلك الاجتماعات عند الضرورة.
- مكافحة داعش
وفيما يخص مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، أكد فيدان أن جهود دول المنطقة في هذا المجال مستمرة.
وتطرق إلى الآلية المشتركة التي تم إنشاؤها مع دول المنطقة في إطار مكافحة داعش، مشيراً إلى أن الاجتماعات لا تزال مستمرة، وآخرها الأسبوع الماضي في أنقرة، حيث ناقشت الوفود سبل تفعيل هذه الآلية بشكل ملموس.
- العلاقات مع واشنطن
وعن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية، قال فيدان: "هناك آليات مشتركة بين الجانبين بدأت في عهد الإدارة الأمريكية السابقة وما زالت مستمرة مع الإدارة الجديدة. وموقف تركيا واضح بشأن العديد من القضايا مثل مكافحة الإرهاب وسلامة أراضي سوريا وسيادتها، ومكافحة داعش، وإنهاء احتلال بي كي كي/ واي بي جي لأجزاء من الأراضي السورية ونزع سلاح هذا التنظيم".
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.