
وزير الخارجية التركي أكد على ضرورة أن يعامل الجميع في سوريا "كمواطنين متساوين"..
شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على ضرورة نيل الأكراد الذين يعيشون في سوريا الحقوق التي لم يحصلوا عليها في عهد نظام الأسد.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، مساء الأربعاء، خلال مأدبة إفطار رمضانية.
وأكد فيدان، على أنه من الضروري أن يعامل الجميع في سوريا "كمواطنين متساوين"، وأن حكومة دمشق لديها اهتمام كبير لتنفيذ هذا الأمر.
وأوضح أن مسألة تواجد تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي في سوريا، شكلت محور محادثاته مع الرئيس السوري أحمد الشرع، الأسبوع الفائت في دمشق.
وأشار فيدان، إلى أن جميع القضايا والمخاوف التي تُشكل أولوية بالنسبة لتركيا طُرحت خلال الاجتماع مع الشرع.
وأضاف: "في إطار الاتفاق الذي أبرمته الإدارة السورية الجديدة مع قسد، عبّرنا بوضوح عن وجهة نظرنا بشأن قضايا مثل نوايا التنظيم وقدراته وسيطرته على موارد الطاقة".
وقال فيدان: "سلّطنا الضوء على القضايا التي قد تُثير القلق في إطار خبرتنا الطويلة في مكافحة الإرهاب. ورأينا أن الإدارة السورية تُشاركنا نفس النوايا والمنظور".
ولفت إلى أنه ناقش مع الشرع، الخطوات التي ستتخذها "قسد" والجدول الزمني لتنفيذ الاتفاق المبرم مع الإدارة السورية.
وأردف: "هناك قضية أخرى مهمة أيضاً، وهي العناصر الذين انضموا إلى قسد من خارج سوريا، لا يمكن لهؤلاء العناصر التواجد في سوريا، يجب عليهم أن يلقوا أسلحتهم، ويُلغوا أنفسهم، وتخضع كامل الأراضي السورية لسيطرة الحكومة المركزية، هذا أمرٌ لا مفر منه. يجب أن تكون الحكومة المركزية قادرة على تولي زمام الأمور".
وشدد فيدان، على أن تركيا عبّرت في كافة المحافل الدولية والاقليمية عن دعمها المطلق لوحدة سوريا وسلامة أراضيها.
وتابع: "حلّ الجماعات المسلحة داخل سوريا وارتباطها بالحكومة المركزية سيكون له أثر إيجابي على مناخ الوحدة والتضامن في البلاد".
- انسحاب القوات الأمريكية من سوريا
وفيما يتعلق بمسألة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، قال فيدان: "من الواضح أن استمرار وجود الجنود الأمريكيين في سوريا ليس من أولويات الرئيس دونالد ترامب، وهناك محاولات تُبذل لإضفاء الشرعية على وجود بي كي كي الإرهابي في سوريا بحجة حماية السجون التي يتواجد فيها إرهابيو داعش".
وأشار إلى أن إجراءات تتخذ بشأن مكافحة داعش، مُذكّراً بأن قرارات ملموسة اتخذت في هذا الاتجاه خلال الاجتماع الذي عقد في عمّان بمشاركة الأردن والعراق ولبنان وسوريا وتركيا.
وتابع: "تواجد الجيش الأمريكي في سوريا له ثمن. وقد أصبح استمرار وجوده موضع تساؤل لدى الرأي العام الأمريكي. في السابق، كانت هناك عوامل مثل الوجود الإيراني والروسي ونظام الأسد في سوريا. لكن الوضع تغير الآن".
وتحدث فيدان عن ضرورة إقناع ترامب بعدم جدوى استمرار وجود الجنود الأمريكيين في سوريا، قائلا: "إذا سحبت أمريكا جيشها، فسيكون ذلك أقل تكلفة عليهم".
وأكد أن دول المنطقة ستعمل معاً وتتعاون من أجل القضاء على التهديدات الصادرة عن تنظيم داعش الإرهابي.
وأشار فيدان، إلى عزم الدول المشاركة في اجتماع عمّان إنشاء مركز للعمليات المشتركة ضد داعش وللأغراض الاستخبارية.
ولفت إلى أن إسرائيل تحتل الجنوب السوري منذ نحو خمسين عاما، و"اليوم تحاول توسيع الاحتلال، وهناك سعي لإعلان منطقة غير مسلحة من خلال طرح الطائفة الدرزية على الأجندة وتقديم مختلف الذرائع".
وأضاف أن "مسألة كيفية إخراج إسرائيل من الأراضي السورية في الفترة المقبلة هي قضية يجب على الحكومة السورية التركيز عليها وإدارتها بالتعاون مع المجتمع الدولي".
وفيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة، قال الوزير فيدان: "نعلم أن نتنياهو يحمل في ذهنه فكرة خرق وقف إطلاق النار، لقد قلنا هذا لفترة طويلة".
وأضاف: "لقد انتهكوا (إسرائيل) رسميا وقف إطلاق النار باستشهاد 500 شخص (فلسطيني) ويبدو أنهم سيواصلون القصف".
ومنذ استئنافها الإبادة بغزة فجر الثلاثاء وحتى مساء الخميس، قتلت إسرائيل 591 فلسطينيين وأصابت 1024 آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام رسمية لوزارة الصحة بالقطاع.
وذكر فيدان أنه سيتم عقد اجتماع في العاصمة المصرية القاهرة يوم 23 مارس/ آذار الجاري بشأن آخر الأحداث في غزة.
وأوضح: "نجتمع معًا في مجموعة اتصال غزة بين منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، سنناقش في الاجتماع، الخطوات التي يمكن اتخاذها لتنفيذ خطة غزة التي تم اعتمادها في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي، وسنبذل قصارى جهدنا لوقف الإبادة الجماعية".
وفي الثامن من الشهر الحالي أعلن الاجتماع الوزاري الطارئ بمنظمة التعاون الإسلامي، اعتماد الخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي أعدتها مصر، وطالب بانسحاب إسرائيل من سوريا ولبنان.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.