عام على العدوان.. صرخة من إسطنبول "أوقفوا الإبادة" بغزة

09:236/10/2024, الأحد
الأناضول
عام على العدوان.. صرخة من إسطنبول "أوقفوا الإبادة" بغزة
عام على العدوان.. صرخة من إسطنبول "أوقفوا الإبادة" بغزة

خلال مهرجان "الطوفان" من تنظيم "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"

أطلقت منظمات مجتمع مدني فلسطينية بمدينة إسطنبول التركية، السبت، صرخة "أوقفوا الإبادة الجماعية، أنقذوا غزة"، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لمعركة "طوفان الأقصى" التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

جاء ذلك في مهرجان بعنوان "الطوفان" نظمه "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، و"الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين"، بالتعاون مع هيئة علماء فلسطين، واتحاد المرأة الفلسطينية، ومبادرة "علماء الأمة لنصرة الطوفان"، وجمعية "فيمد"، وجمعية طلبة فلسطين.

وفي 7 أكتوبر 2023 شنت حركة حماس وفصائل فلسطينية هجوما مباغتا على مستوطنات ومواقع إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، ما أدخل تل أبيب بحالة صدمة وإرباك على كافة المستويات، وسط اتهامات للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو والمنظومة الأمنية والجيش بفشل التنبؤ به، الأمر الذي عده مسؤولون إسرائيليون "أكبر خرق استخباري في تاريخ الدولة".

وآنذاك، قامت حماس والفصائل بأسر وقتل عدد من الإسرائيليين، في الهجوم الذي قالت إنه رد على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

وبمشاركة شعبية شهد المهرجان عرض فيلم "الطوفان" وكلمات الجهات المنظمة، إضافة إلى فعاليات منها معرض صور لغزة، وآخر للمنتجات المقاطعة بسبب دعم شركاتها لإسرائيل، ومعرضا للتراث الفلسطيني، وفقرات مختلفة للأطفال، فيما رفع الحضور الأعلام الفلسطينية.

وقال عضو الأمانة العامة "للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" والمتحدث باسمها زياد العالول، في كلمة له: "شعبنا الفلسطيني يدفع الدم في الداخل، لا يكفي التعاطف معه فقط، يجب أن تتحول العواطف إلى أفعال، وكل إنسان يستطيع أن يفعل شيء سواء بالدعم المالي أو المعنوي أو الإعلامي، ومن غير المقبول الوقوف دون عمل شيء".

وأضاف: "تم تدمير معظم قطاع غزة من مباني وبينة تحتية، إضافة إلى سقوط عشرات آلاف القتلى والجرحى، يجب أن لا يشعرنا الاحتلال بالضعف، بل إن ذلك يدفع لاستكمال المسيرة".

وتابع العالول: "جاء السابع من أكتوبر لنفجر عهدا جديدا هي معركة التحرير، وخلاله امتلك الفلسطيني ولأول مرة زمام المبادرة، والشعب الفلسطيني أعد ما يستطيع من قوة واستغل اللحظة التي تغير التاريخ، وبعد عام العالم كله تغير، وجرائم والإبادة الجماعية لن تغير معادلة هزيمة الاحتلال".

وأكد أن "ما يحدث في قطاع غزة بعد عام يثبت إعجازا يتمثل بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الاحتلال حتى الآن".

وأشار إلى أن "ما يفعله المحتل من إبادة جماعية يعزل نفسه عن العالم".

ولفت العالول، إلى أنه "من دون الصواريخ والقنابل الأمريكية لا يمكن لهذا الكيان (إسرائيل) أن يحمي نفسه فهو مشروع دولي فشل".

وقال: "الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال تعطي الصورة الحقيقية للصهيوني النازي".

واعتبر أن "النظرة الدولية لإسرائيل تغيرت، إذ فقدت (تل أبيب) الرعاية الغربية خاصة على المستوى الشعبي من خلال المظاهرات الدولية ضدها".

وختم العالول بالقول: "الشعوب الغربية ستتجاوز الأنظمة والمظاهرون في الجامعات هم من سيحكمون أمريكا مستقبلا، هذا ما يعني أن العالم سيتغير ومطلوب أن نكون على قدر المسؤولية في معركة التحرير".

الأسير المحرر جاسر البرغوثي، قال في كلمة له: "أعلنوها (إسرائيل) حربا على البشر والشجر والحجر فكانت الإبادة الجماعية لم نرَ لها مثيل بالعصر الحديث".

وأضاف: "لكن بعد مرور عام على الإبادة جاءهم الرد من الضفة ومن لبنان واليمن والعراق، وكان هذا هو مراد الطوفان".

وتابع البرغوثي: "مع كل أسف إجرامهم وجبروت هذه الدول الغربية كان على الأطفال والناس والشيوخ العزل، وجعلوا من أهلنا تحت قطعة ممزقة من جلد يقال لها خيمة، خارجها طفل يحتضن الليل، وعلى يمين الخيمة أشلاء ورائحة بارود ودم".

وختم بالقول: "علينا ألا نترك الميادين ولا نكل ولا نمل ونبذل المستطاع من الجهد والمال والنفس، ورسالتنا للشباب الأمة تنظر لكم ومعقود عليكم الآمال".

وفي كلمة أهالي الشهداء قال عبد الرحمن الفرا: "عام على الإبادة، عام على الظلم والطغيان، عام على ذكرى الطوفان، حيث انتفض مجاهدو فلسطين في وجه الطغيان وقالوا لا (...) خرجت غزة قبل عام، وعائلتي واحدة من تلك العائلات التي قدمت عشرات ومئات الشهداء".

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.



#إسطنبول
#الأقصى
#المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج
#طوفان الأقصى
#غزة
#فلسطين

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية