تحرير:

فيدان: سياسة العقلية المتطرفة بإسرائيل قائمة على التدمير

12:5019/09/2024, الخميس
تحديث: 19/09/2024, الخميس
الأناضول
فيدان: سياسة العقلية المتطرفة بإسرائيل قائمة على التدمير
فيدان: سياسة العقلية المتطرفة بإسرائيل قائمة على التدمير

وزير الخارجية هاكان فيدان في حديثه على طاولة محرري الأناضول: - الرئيس أردوغان أيد ضرورة المضي بإنشاء جهاز مستقل للأمن السيبراني في تركيا - إسرائيل بدأت بتصعيد هجماتها تجاه لبنان بشكل تدريجي

صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأن العقلية المتطرفة في إسرائيل بعيدة عن المنطق، وأنها تنتهج سياسة قائمة على التدمير.


وقال فيدان في حديثه على طاولة محرري الأناضول بالعاصمة أنقرة، الخميس، إن إسرائيل بدأت بتصعيد هجماتها تجاه لبنان بشكل تدريجي، مع تفجيرها أجهزة اتصالات لاسلكية.


والثلاثاء والأربعاء قتل 37 شخصا وأصيب أكثر من 3250، جراء موجة انفجارات ضربت أجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي "أيكوم" و"أيكوم" (ووكي توكي) بعدة مناطق في لبنان.


وأشار فيدان إلى أن هذا النوع من الهجمات ليس مفهومًا جديدًا، وأن أجهزة الاستخبارات تستخدمه بشكل متكرر، مضيفًا: "طبعا هنا يكمن فرق حيث أنه كان (في لبنان) على نطاق واسع، ما أثر على آلاف الأشخاص".


وشدد أن تركيا مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم الطبي للبنان، معربًا عن قلقه من التصعيد الحاصل في المنطقة.


وقال: "وصلنا الآن إلى نقطة أصبحت فيها هذه العمليات التي تنفذها إسرائيل استفزازية بشكل متزايد، وبالتالي لم يعد أمام حزب الله وإيران وعناصر أخرى قريبة منهم أي خيار سوى الرد".


وذكر الوزير أن مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسلب الأراضي الفلسطينية كافة بدعم غربي "ما زال مستمرًا".


وشدد على وجود "مجزرة" و"إبادة جماعية" مستمرة في قطاع غزة، وعلى ضرورة بذل ما بالإمكان من أجل إيقافها.


ولفت إلى أنهم أمام قرار للجمعية العامة (للأمم المتحدة) يطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في غضون عام.


وأمس الأربعاء، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية 124 صوتا مقابل 14 على أول قرار تقدمه فلسطين، يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة خلال 12 شهرا.


وقدمت البعثة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة الثلاثاء، أول مشروع قرار لها إلى الجمعية العامة، وذلك في أعقاب الحقوق الإضافية التي اكتسبتها من خلال التصويت الذي أجري بالجمعية العامة في مايو/ أيار الماضي.


وذكر فيدان أن "دولة فلسطين نُسيت"، مستدركًا أنه من الجيد إعادة طرح مسألة حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) مجددًا.


وأردف: "تشكل وعي كبير في المجتمع الدولي بهذا الصدد، والآن يعترف المجتمع الدولي بهذه الحقيقة ويقف خلفها، وكما تُمنح إسرائيل دولة يجب أن يُمنح الفلسطينيون دولة، وكما يسعى الإسرائيليون إلى السيادة والأمن، ينبغي للفلسطينيين أن يسعوا إلى السيادة والأمن".


ولفت إلى أن إسرائيل من أجل تنفيذ ذلك حشدت كل إمكاناتها العسكرية وتنفذ استراتيجية تدريجية، وقال: "بعد غزة، تتجه الآن إلى لبنان، وربما بعد ذلك ستتجه نحو أهداف أخرى".


وشدد أن إسرائيل تحظى بدعم الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية في استمرارها بهجماتها، مبينًا ضرورة توفر "إرادة وقوة لوقف الممارسات الإسرائيلية".


واستطرد بالقول: "يجب على النظام الدولي أن يجتمع ويوقف هذا قبل فوات الأوان، أو يجب على العقلاء من داخل إسرائيل أن يظهروا ويوقفوا هذا الجنون، لماذا؟ لأن هذا الجنون لا يضر الفلسطينيين فحسب، بل يرهن مستقبل إسرائيل والإسرائيليين أيضًا".


وأردف: "إذا قتلت هذا العدد الكبير من الأبرياء، وسرقت أراضيهم، وأهنتهم، فستظل لسنوات عديدة تحت رد الفعل الذي سينتج جراء ذلك، ولن تعرف متى وبأي شكل وأين سيظهر ذلك، ما سيضعك في دوامة من انعدام الأمن لعقود قادمة".


وعلى صعيد آخر، أشار فيدان إلى أن هناك وعيًا كبيرًا في المؤسسات التركية حول الأمن السيبراني، مبينًا أن هناك مديرية عامة ضمن وزارة النقل والبنية التحتية بهذا الخصوص.


وأوضح فيدان أن جهاز الاستخبارات ومديرية الأمن لهما دور فعال بهذا الصدد، مبينًا أن الرئيس رجب طيب أردوغان أيد ضرورة المضي بإنشاء جهاز مستقل للأمن السيبراني في تركيا، وأن هذه الخطوة ستتحقق قريبًا جدًا.


وعن صعود اليمين المتطرف في أوروبا، أشار إلى أنه لن يتغير شيء بالنسبة لتركيا إذا اعتلى اليمين المتطرف السلطة في أوروبا، مبينًا أن تلك الدول تعاملت مع تركيا كما لو أن اليمين هو الحاكم في عواصمها.


وبشأن الملف السوري، أعرب الوزير عن ثقته بأن "التوصل إلى حل بالصيغة التي تريدها تركيا سيجعل سوريا قادرة على حل مشاكلها الأخرى بسهولة".


وتطرق فيدان إلى تصريحات الرئيس أردوغان حول الاستعداد للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، مشيرًا إلى أن "وجود اجتماعات مع إدارة الأسد بأشكال مختلفة مثل العسكرية والاستخباراتية منذ فترة طويلة خاصة بحضور الروس والإيرانيين".


ولفت إلى أن هناك "حرب مجمدة" ولا يوجد أي اشتباكات بين النظام والمعارضة نتيجة لصيغة أستانة والاتفاقيات العسكرية الأخرى بين تركيا وروسيا منذ عام 2017.


وأضاف: "هناك جو من الصمت والجميع يقف في مناطقه، ونعتقد أنه ينبغي اتخاذ خطوات لحل بعض القضايا بشكل دائم، وبالطبع يتعين على الأطراف اتخاذ هذه الخطوات".


وأكد فيدان أن تركيا ترغب في التوصل إلى إطار سياسي يمكن أن يتوافق فيه النظام والمعارضة فيما بينهما، وقال: "عندما يحدث ذلك وفقا لقرارات الأمم المتحدة، فلا يبقى مشكلة بالنسبة لنا".

#تركيا
#سوريا
#فيدان

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية