حددوا المنازل التي ستُحرق.. يني شفق تكشف تفاصيل جديدة حول أحداث الشغب في "قيصري"

17:303/07/2024, الأربعاء
يني شفق
حددوا المنازل التي ستُحرق.. يني شفق تكشف تفاصيل جديدة حول أحداث الشغب في "قيصري"
حددوا المنازل التي ستُحرق.. يني شفق تكشف تفاصيل جديدة حول أحداث الشغب في "قيصري"

المخربون الذين أحرقوا منازل السوريين ومحالهم التجارية في قيصري، متذرعين بحادثة التحرش، كانوا قد حددوا مسبقًا العناوين التي سيحرقونها.


أفادت مصادر أمنية أن سيارتين تحملان لوحات توكات وقيصري وصلتا إلى الحي أولاً، حيث أشار بعض الأشخاص في السيارات بأيديهم إلى المنازل وأماكن العمل وقالوا: "هذه للسوريين".

تفاصيل الحوادث التي بدأت بمزاعم التحرش في قيصري تتكشف الواحدة تلو الأخرى، حيث تواصل شرطة قيصري عملها ضد المشتبه بهم الذين أشعلوا النار في منازل وأماكن عمل ومركبات السوريين الذين لا علاقة لهم بحادثة التحرش.


في الوقت نفسه، لعبت بعض المجموعات التي تحركت فور انتشار خبر التحرش، دورًا نشطًا سواء على مواقع التواصل الاجتماعي، أو ضمن الاعتداءات الحية، ومع انتشار خبر الحادثة شهدت مواقع التواصل نشاطاً كبيراً.

في هذا السياق، حرّضت بعض المجموعات على التحرك بناء على خبر التحرش، وبحسب المصادر فإن بعض المتهمين الذين تواصلوا عبر تطبيق واتساب تحدثوا بين بعضهم عبر مراسلات وتسجيلات صوتية حول إحضار “أسلحة مثل العصي والسكاكين والأسلحة البيضاء” للمداهمة”.

سائق شاحنة يتحول إلى آلة إجرام

وفي سياق متصل بعد وقت قصير من الحادث، تبين أن شاحنة تحمل لوحة ترخيص 38 كانت تقل أحد المهاجمين إلى الحي الذي يعيش فيه السوريون عند منتصف الليل. وبحسب مقطع الفيديو الذي صوره أحد سكان الحي، خرج حوالي 15 شخصًا من الشاحنة متجهين إلى الشارع الخلفي وبدأوا في إتلاف أماكن العمل والمركبات. وعلى جانب آخر من الحي، تبين أن أن سائق سيارة ماركة توفاش تحمل لوحة رقم 60 أسقط المهاجمين الذين كان يقلّهم إلى المنطقة التي يعيش فيها السوريون وشاهد الأحداث.

وعقب الأحداث، أدى فحص تسجيلات الكاميرات إلى وصول الشاحنة التي كانت تقل المحرضين، ومن ثم إلى سائقها ز.ي. وتبين أن سائق الشاحنة البالغ من العمر 19 عامًا، والذي تم احتجازه، كان لديه سوابق جنائية مثل “الاعتداء والتهديد وحرمان أشخاص من الحرية وإقامة علاقات جنسية تحت سن البلوغ”.

المشاركات الأولى من اسطنبول

في سياق آخر، كشفت رئاسة الأمن السيبراني التركية بعد اطلاعها على المنشورات بمواقع التواصل، إلى أن المنشورات الأولى حول حادثة التحرش المزعومة كانت من مدينة إسطنبول.

بدورها تمكنت فرق مكافحة الجرائم الإلكترونية في إسطنبول من كشف العديد من الحسابات، حيث تبين أن بعض الحسابات تم استخدامها من قبل حزب الجيد وبعض الحسابات تم استخدامها من قبل منظمة حزب الشعب الجمهوري، كما اعتقلت قوات الأمن أشخاصاً بتهمة إثارة الفوضى ونشر صور التحرش.

الاستخبارات والأمن يتابعون

المصادر الأمنية كشفت أن الاستخبارات وقوى الأمن اتخذت الإجراءات اللازمة بشأن العديد من الأحداث التي شهدتها عدة مناطق في تركيا وشمال سوريا.

وذكرت المصادر أن قوات الاستخبارات ووزارة الداخلية والأمن، يتابعون الأحداث بشكل منسّق في تركيا وشمال سوريا، مؤكدة على أنها لن تسمح بمثل هذه الأعمال التي تستهدف الجمهورية التركية.

من جهته، قال وزير الدفاع الوطني يشار غولر، إنهم يراقبون بدقة التوتر المتصاعد ومحاولة خلص تصورات سيئة فيما يتعلق باللاجئين السوريين. مضيفًا أن "محاولات بعض العناصر التي تعمل ضد تركيا للإخلال بالنظام العام ستفشل".



التهديدات تطال الأتراك أيضاً



في أعقاب اندلاع الأحداث مساء يوم الأحد، أفادت التقارير أن العديد من الأتراك في المناطق المتضررة نزلوا إلى الشوارع لحماية جيرانهم السوريين ومحاولة تهدئة التوترات، إلا أنهم تعرضوا للتهديدات والإهانات.


ونتيجة لهذه الاستفزازات، تم فرض قيود على الإنترنت في جميع أنحاء قيصري، مما أدى إلى بطء الاتصال وصعوبات في الوصول إلى الإنترنت.


وتسود حالة من الهدوء في أحياء "دانيشمانت غازي" و"كوجوك مصطفى" و"وعثمانلي" و"سلجوكلو، " و"حرية " في منطقة "مليك غازي" التي تقطنها عائلات سورية بكثافة، حيث بات السوريون يخشون الخروج إلى الشوارع، عقب الاعتداء الذي طال ممتلكاتهم ومحلاتهم وسيارتهم.




بعضهم أصحاب السوابق



وفقًا لمعلومات حصلت عليها صحيفة يني شفق، فقد تبين أن بعض الأشخاص الذين تم القبض عليهم متورطون في جرائم سابقة خطيرة.


فالمتهم "بكر آلتون تاش" يواجه تهماً بقضايا المخدرات والتهديد والسرقة، بينما يواجه "علي جان" اتهامات بالتهديد وصنع المخدرات.


واتُّهم"أرهان يالشن سوي" باختطاف الأطفال، أما "صالح سومونجو" فمتهم بالتهديد وممارسة الجنس مع قاصر والسرقة والاحتجاز.


من جانبه أعلن والي قيصري "جوكمان جيجيك" أن 21 من أفراد الأمن وأحد رجال الإطفاء قد أصيبوا في الأحداث التي وقعت في المدينة في 30 يونيو.



خسرتُ كل رأسمالي



تواصلت أعمال العنف مساء يوم الإثنين في مدينة قيصري، حيث خرج مثيرو الشغب في العديد من المناطق، وخاصةً في حيّ "دانيشمانت غازي" و"هونات" بمنطقة "مليك غازي" وهاجموا منازل ومحلات تجارية وسيارات تعود ملكيتها لسوريين.


وصرح طه إبراهيم، 28 عامًا، صاحب محل لتركيب الأرضيات الخشبية والذي تضررت شاحنته الصغيرة وسيارته بشدة خلال الأحداث، قائلاً: "أعمل في مجال الأرضيات الخشبية. لقد هاجموا سيارتي التي كانت تحتوي على المواد والمعدات الخاصة بي، بآلات البناء والحجارة.


وأردف بالقول: فقدت كل رأسمالي في ذلك الهجوم. لديّ طفلان ولم يتمكنوا من النوم حتى الصباح". مضيفاً أنهم لا يستطيعون مغادرة منزلهم خوفاً على سلامة عائلته.



الأطفال في حالة خوف شديد


وروى بائع خضار تعرض محله لهجوم مساء الاثنين، رفض ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، حالةَ الرعب التي عاشها أطفاله وكيف أنهم لم يستطيعوا الخروج من المنزل ولا النوم من شدة الخوف، حيث قال: "لقد أتيت إلى المحل صباحًا ورأيتُ الدمار. لقد حطّموا المحل، لكن لحسن الحظ لم يُشعلوا فيه النار. تمكنتُ على الأقل من جمع ما تبقى من بضاعتي. وعندما رأيتُ على الإنترنت كيف هاجموا منزلي بالحجارة، لم أتمكن من النوم من شدة الخوف.


وتابع قائلاً: صحيح أن هناك من يمارسون العنصرية، لكن هناك من هم أفضل منهم. لقد اتصل بي جيراني ومعارفي الأتراك، وقدموا لنا المساعدة والدعم."



#قيصري
#اللاجئين السوريين
#تركيا

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية