عبرت إيران عن انزعاجها من ممر "زونغرور" الذي سيربط تركيا بأذربيجان عن طريق البر، بعد أن كانت تدعم أرمينيا علنًا في حرب قره باغ.
حيث قال أبو الفضل زوهتافند المشارك في محادثات الاتفاق النووي، إن الممر يهدف إلى قطع إيران عن منطقة القوقاز، وذلك في تسجيل صوتي صرح خلاله بعبارات فاضحة حول تركيا وأذربيجان.
واعترف زوهتافند في التسجيل الصوتي أن أراضي قره باغ تابعة لأذربيجان، حيث قال: “يريد الأتراك السيطرة على زونغرور، أيضًا. إنهم يريدون كذلك قطع حدودنا التي تبلغ بضعة كيلومترات مع أرمينيا. ولقد وجه خامنئي التحذيرات اللازمة في هذا الأمر. لكن الأتراك غير مهتمين لذلك".
أبو الفضل زوهتافند المشارك في محادثات الاتفاق النووي
وتابع زوهتافند تصريحاته باستهداف تركيا: “لا يمكننا التفكير في تحالف استراتيجي أو حتى شراكة استراتيجية مع تركيا. جنوب القوقاز منطقة حضارتنا. سكان أوسيتيا الشمالية والجنوبية أصولهم إيرانية. وأذربيجان ظاهرة مروعة وتهديد محتمل لنا".
وأضاف: “يجب ضم إقليم ناختشيفان (نَخجَوان) بالكامل لإيران، هو أحد أعمدتنا. والأرمن فهم حلفاء لإيران، لطالما كان الأمر كذلك عبر التاريخ، أما أذربيجان فلا يوجد مكان لها. هؤلاء الأذربيجانيون هم في الحقيقة أذريون إيرانيون".
وأردف: “يجب ضم أذربيجان إلى إيران من جديد، وإذا لم يتم ضمها، ستكون خلية سرطانية تصيب رأس إيران".
من جانبه، قال رئيس معهد تبريز للأبحاث، م. رضا هيات، إن تصريحات زوهتافند كانت بمثابة اعتراف. مشيرًا إلى أنه كان نائب وزير الخارجية وسفيرًا وممثلًا في المفاوضات، ومقربًا من المرشد الديني الإيراني خامنئي.
وأضاف هيات أن "التسجيل الصوتي أشبه باعتراف بهزيمة إيران وسياستها المؤيدة للأرمن في قره باغ. في الوقت نفسه، يقدم أدلة حول السياسة التي ستتبعها إيران في المستقبل. وهذا يجعل إيران خطرًا واضحًا على المنطقة".