الحزب التركي المعارض بدأ حملة ضد المؤيدين لمحرم إنجة الذي انشق عن الحزب، وبصدد إنشاء حزب جديد.
يعيش حزب الشعب الجمهوري المعارض وهو أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، حالة تخبط غير مسبوقة، تشكك في أهليته لقيادة تركيا في الوقت الذي لا يعرف فيه ضبط البيت الداخلي للحزب.
ويلجأ الشعب الجمهوري في الآونة الأخيرة إلى إبعاد وتحييد كل من يؤيد محرم إنجة، الذي أعلن انشقاقه عن الحزب في سبتمبر/أيلول الماضي، وهو بصدد إنشاء حزب جديد خلال العام القادم.
يجدر بالذكر أن إنجة دخل سباق الانتخابات الرئاسية منتصف 2018 الماضي، كمرشح لحزب الشعب الجمهوري، الذي هو الآن في صراع شديد معه.
وحسب مصادر إعلامية، فإن إدارة الشعب الجمهوري قد بدأت فعلًا في تتبع كلّ من يكنّ ولاءًا لمحرم إنجة داخل الحزب، وباتت تراقب مشاركات وتعليقات أعضاء تشكيلاتها الحزبية في الولايات الكبرى والمقاطعات، على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويسعى الحزب من ذلك لفرز الشريحة الموالية لإنجة داخل الشعب الجمهوري، تمهيدًا إما لفصلها أو دفعها للاستقلالة من خلال الضغط عليها.
ويعتبر محرم إنجة من الشخصيات المؤثرة داخل الشعب الجمهوري، وكان قد أعلن انشقاقه عن الحزب أواخر العام 2020، بسبب انتقاده الدائم لرئيس الحزب كمال كليجدار أوغلو، والشخصيات المتحكمة بسياسة الحزب، والتي يصفها بالبعيدة عن مبادئ الحزب.
وكان إنجة قد أعلن أنه على تواصل مع أسماء داخل الشعب الجمهوري، وعدته أن تنضم إليه عند تأسيس حزبه الجديد.