الرئيس التركي في رسالة عبر الفيديو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة: مظاهر العنصرية وكراهية الأجانب ومعاداة الإسلام في العالم اتخذت أبعادا خطيرة.-المسلمون هم الفئة الأكثر عرضة لمثل هذه النزعات التي تتغذى على الجهل والأحكام المسبقة.- نؤيد حل المسائل المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، عبر الدبلوماسية والحوار.- أرمينيا العائق الأكبر أمام استقرار جنوب القوقاز.- ينبغي حل قضية كشمير عبر الحوار في إطار قرارات الأمم المتحدة وبما يلبي تطلعات الكشميريين.
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوته إلى الأمم المتحدة لإعلان 15 مارس، "يوما للتضامن الدولي ضد معاداة الإسلام".
جاء ذلك الثلاثاء في رسالة عبر الفيديو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بافتتاح دورتها الـ 75.
ودعا أردوغان الأمم المتحدة، لإعلان 15 مارس، ذكرى مجزرة المسجدين في نيوزيلندا، "يوما للتضامن الدولي ضد معاداة الإسلام" مشيرا إلى تبني منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، لهذا اليوم بشكل رسمي.
وأشار أردوغان إلى اتخاذ مظاهر العنصرية وكراهية الأجانب ومعاداة الإسلام في العالم أبعادا خطيرة.
ولفت إلى المدى الخطير الذي وصلت إليه تلك النزعات، بحيث باتت تهدد البشرية، وأنه رغم ذلك يتغاضى البعض عن هذه المشكلة.
وأشار الرئيس التركي إلى تفاقم معاداة الأجانب والعنصرية بشكل ملحوظ في مرحلة جائحة كورونا، مع ازدياد أعمال العنف ضد الأشخاص المستضعفين، وفي مقدمتهم، اللاجئون والمهاجرون.
وأشار إلى أن المسلمين هم الفئة الأكثر عرضة لمثل هذه النزعات التي تتغذى على الجهل والأحكام المسبقة.
وأكد أن المسؤول الأول عن هذا المسار الخطير هم الساسة الذين يلجأون لخطابات شعبوية لحصد الأصوات، والشرائح الهامشية التي تشرعن خطاب الكراهية بحجة حرية التعبير.
ودعا الرئيس أردوغان كافة المنظمات الدولية إلى اتخاذ خطوات ملموسة أكثر ضد هذه الذهنية.
- النووي الإيراني
وفي شأن منفصل، قال الرئيس أردوغان إن تركيا تؤيد حل المسائل المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، عبر الدبلوماسية والحوار، بما يتماشى مع القانون الدولي.
ودعا كافة الأطراف المعنية إلى الالتزام بتعهداتها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي مع إيران) التي تسهم في دعم الأمن الاقليمي والدولي.
- أرمينيا العائق الأكبر أمام استقرار جنوب القوقاز
وتطرق الرئيس أردوغان إلى النزاع بين أذربيجان وأرمينيا، مشيرا إلى اعتداء الأخيرة على أراض أذربيجانية مجددا في يوليو الماضي.
وأكد أن أرمينيا أظهرت مرة أخرة أنها العائق الأكبر أمام السلام والاستقرار الدائمين في جنوب القوقاز.
وشدد على أن تركيا تؤيد حل النزاعات في المنطقة وعلى رأسها قضية إقليم قره باغ الأذربيجاني المحتل من قبل أرمينيا، بأسرع وقت بموجب قرارات الأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بما يراعي سيادة ووحدة اراضي كل من أذربيجان وجوروجيا.
- قضية كشمير
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن قضية اقليم كشمير لا تزال تنتظر حلا، مشيرا إلى الأهمية المحورية لهذه القضية من أجل الاستقرار والسلام في جنوب آسيا.
وأشار إلى أن إلغاء السلطات الهندية الوضع الخاص لإقليم "جامو وكشمير" والخطوات التي أعقب ذلك، أدت إلى مزيد من التعقيد في هذه القضية.
وشدد على ضرورة حل هذه القضية عبر الحوار في إطار قرارات الأمم المتحدة، وبما يلبي تطلعات شعب كشمير.