بعد خيانة القرن الإمارتية للقضية الفلسطينية وتطبيعها مع الاحتلال الإسرائيلي، قامت الصحفية الفلسطينية رنا إبراهيم بالاستقالة من وظيفتها هناك، حيث كانت تعمل مذيعة رسمية في جهاز شرطة دبي، ولقي موقفها المشرّف صدى واسع في العالم العربي من رسائل ومنشورات ترحيب، وبدورها تحدثت رنا إلى صحيفة يني شفق موضحة وجه الإمارات الحقيقي.
استقالت الصحفية الفلسطينية رنا ابراهيم،رئيسة تحرير مجلة الأمن السابقة والمذيعة الرسمية في جهاز شرطة دبي، من جميع وظائفها هناك بسبب سياسات الإمارات تجاه الفلسطينيين.
وكان لموقف رنا إبراهيم، التي غادرت البلد الذي ولدت ونشأت فيه، صدى واسع في العالم العربي.
وشارك الآلاف من رواد مواقع التواصل الإجتماعي صورة هوية الصحفية رنا إبراهيم وطلب استقالتها مع رسائل دعم لقرارها وترحيب باستقالتها ووصفها أنها فخر فلسطين.
وفي السياق ذاته، تحدثت الصحافية رنا إبراهيم إلى صحيفة يني شفق في إسطنبول، بالقول: " لقد وجدت أن التطبيع بين الإمارات وإسرائيل أمراً مخزياً ومحرجًا حيث مكنت هذه الخطوة الإمارات من الخروج إلى العالم في شكلها الحقيقي الخالي من التصنع".
وبدورها أكدت رنا إبراهيم أن الإمارات تحاول دائمًا بالسر الوقوف ضد القضية الفلسطينية ومقاومتها، مشيرةً أنه سيكون من مصلحة القضية الفلسطينية إذا كانت خيانتهم معلنة، مؤكدةً أن القضية الفلسطينية هي الحقيقة والتاريخ يسجل كل الخيانات.
وعلى الصعيد ذاته، أشارت الصحافية رنا أن الإمارات بدأت بالتدهور على يد ابن زايد، مشيرةً إلى أن الاستقرار كان موجودًا في عهد مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد، وأن التمييز لم يكن موجودًا.
وأوضحت الصحافية أن الأمور تغيرت منذ وفاة الشيخ زايد في عام 2004، لا سيما حينما أصبح محمد بن زايد وليًا للعهد.
وأكدت رنا إيراهيم أن بعد استلام ابن زايد قد ساءت الظروف المعيشية وازداد التمييز والضغط ولا سيما ضد الفلسطينيين وحتى إظهار التعاطف مع القضية الفلسطينية أصبح لا يطاق حسب تعبيرها.
وأردفت: " لقد حُكم على الصحفي الأردني تيسير الناكر، الذي غرّد على تويتر عن حرب غزة، بالسجن لأكثر من ثلاث سنوات وتعرض للتعذيب بسبب موقفه".
وعلى صعيد آخر، أشارت رنا إبراهيم أنها ستعيش الآن في إسطنبول مع والدتها وشقيقتها، وأضافت بالقول : لطالما رأيت أنّ تركيا وطني الثاني خاصةً أنّ والدتي تحب تركيا بسبب حب الشعب التركي للفلسطينيين.
وأكدت رنا إبراهيم أن وسائل الإعلام الإماراتية تحاول تشويه سمعة تركيا في أخبارها، مؤكدةً على أنها كانت تعرف أنها أخبار غير صحيحة.
وختمت رنا بالقول: "قد أزعجني بشكل خاص السياسات العدائية ضد قطر وتركيا وأصبحت هجرتي من الإمارات الهدف النهائي لحياتي، ونحن هنا في تركيا كأننا في منزلنا".