بعد استشهاد الجنود الأتراك في إدلب، كان من أبرز عمليات SİHA (طائرة مُسيرة) التي تم شنها ضد أهداف النظام السوري التدمير لأنظمة الدفاع الجوي Pantsir S-1 والتي صنعت في روسيا. "الفريسة التي تقتل الصياد" هكذا تم تشبيه واحدة من الأبطال السريين لهذه العملية والتي هي " كورال موبيل لأنظمة الحرب الإلكترونية". وكما أوضح محلل صناعة الدفاع التركية "يوسف أكبابا" ، أن تركيا تستخدم هذا النظام منذ عام 2015 وهو نشط لديها وأضاف أيضاً "لم تتمكن أنظمة Pantsir S-1 الروسية من رؤية SİHA حتى عندما كانت قريبة منها للغاية". موضحاً أن السبب الرئيسي لذلك هو أن أنظمة الحرب الإلكترونية شوشت على الرادارات ".
جذبت العمليات الناجحة لل SİHA انتباهاً كبيراً ولاقت اهتماماً واسعاً وكان لها تأثير واسع في الصحافة العالمية، وخاصة بعد عرض الصور والفيديوهات التي أظهرت تدمير أنظمة الدفاع الجوي Pantsir S-1 الروسية.
وكان العنصر الإضافي المساعد لأنظمة SİHA التي دمرت أنظمة Pantsir S-1 الروسية من مسافة قريبة للغاية وبسهولة هي كورال موبيل لأنظمة الحرب الإلكترونية.
تحدث محلل صناعة الدفاع، "يوسف أكبابا" لصحيفة "يني شفق" وقال، "إن نظام كورال موبيل للحرب الإلكترونية يعمل على تشويش الاتصالات للنظام السوري ويوقف عمل رادارتهم. وبهذه الطريقة، لا يمكن لعناصر الدفاع الجوي لنظام الأسد رؤية ورصد الطائرات بدون طيار و SİHA في الجو. مما يسهل قيامنا بعمليات ضد النظام السوري وضرب عناصر الدفاع الجوي لهم".
دمرت القوات المسلحة التركية نظام الدفاع الجوي Pantsir S-1 (Sa-22) الروسي الصنع، والذي تبلغ قيمته 15 مليون دولار حسب مصادر عسكرية ونظام الدفاع الجوي الذي دمرته SİHA موجود في مخزون 12 دولة.
أضاف "يوسف أكبابا" ، موضحاً أن نظام Pantsir S-1 التي اشتراها نظام الأسد من روسيا قد تم القضاء عليها، "في اللقطات المنتشرة وحينما كانت SİHA تضرب كانت الرادارات تعمل. وكان يجب أن يتم رصدها من بعيد ، إلا أن SİHA وصلت إلى نقطة قريبة جداً ولم يرصدها. والسبب الرئيسي لذلك هو التشويش الذي حصل على الرادارات من كورال موبيل لأنظمة الحرب الإلكترونية.
واصل "يوسف أكبابا" حديثه مشيراً بأن هذه الأنظمة تعمل في المنطقة منذ عام 2015، وقال:
"عندما تم إسقاط الطائرة الروسية ، كانت كورال تعمل. وفي عام 2015 ، تم إرسال نظام كورال إلى الحدود للتشويش على رادارات أنظمة الدفاع الجوي. على الرغم من عدم وجود معلومات دقيقة ، إلا أن ما قيل في ذلك الوقت كان أن روسيا أصابت قوات النظام بطريق الخطأ 3-4 مرات. وذكر "يوسف أكبابا" بأن هناك أنظمة مثل "REDET" و "MILKAR 3A3" بجانب "كورال" في مخزون القوات المسلحة التركية ، و أن كورال هو أول نظام أرسل إلى الحدود في عام 2015 والأنظمة الجديدة قد بُدأ العمل فيها من جديد".
نظام الحرب الإلكترونية كورال موبيل نظام أنتجته ASELSAN واجتاز أكثر من ألف اختبار ولديه القدرة على خلق ضعف كبير في أنظمة الدفاع.
بينما يؤدي نظام KORAL ED وظائف الكشف والتشخيص وتحديد الاتجاه لبث الرادارات ، يضمن نظام KORAL ET تشويش الرادارات المستهدفة وخداعها وجعلها خارج نطاق العمل. مع هذه الصفات ، فإن نظام "كورال" قادر على خلق نقطة ضعف كبيرة في أنظمة الدفاع الجوي في البلدان المستهدفة.
نظام الحرب الإلكترونية كورال موبيل نظام أنتجته وطورته ASELSAN واجتاز أكثر من ألف اختبار ولديه القدرة على خلق ضعف كبير في أنظمة الدفاع. وتم تسليمه للقوات الجوية التركية.
- تم تسليم كورال موبيل لأنظمة الحرب الإلكترونية ، والذي تم تطويره من قبل ASELSAN ، إلى قيادة القوات الجوية التركية - وهذا النظام يُمكّن من تشويش الرادارات وخداعها وجعلها عديمة الفائدة، وهو بذات الوقت قادر على خلق نقطة ضعف كبيرة في أنظمة الدفاع الجوي في البلدان المستهدفة.
- الدول التي تملك مثل هذه الأنظمة في العالم قليلة جدً، وهذا يوضح أن تركيا وصلت لمرحلة متقدمة جداً في صناعة الحرب الإلكترونية.
قال خبراء أمريكيون أن "كورال لديها القدرة على التشويش بشكل رهيب، وأيضاً تعتبر الوحيدة التي لديها ميزة إرسال صورايخ الطيران إلى أهداف خاطئة حيث لفتت "كورال" نظر الكثير من مواقع الأسلحة الأمريكية.
يشوش كورال على الطائرات والدبابات في ذات الوقت. ويمكن للنظام ذاته تدمير الصواريخ في الهواء أو تغيير اتجاهها وانفجارها في أماكن آخرى. ويتميز النظام بإلغاء قدرة الطائرات على التنقل والتشويش عليها.
واستخدم كورال عام 2015 على الطائرات الروسية التي كانت تحلق حول خط الحدود السوري التركي ليل نهار وعند اقتراب أحد الطائرات من الحدود التركية تم التشويش عليها بواسطة نظام كورال.
ويجدر بالذكر أن تركيا أطلقت عملية "درع الربيع" وذلك بعد استشهاد الجنود الأتراك في إدلب وساهمت العملية في الكشف عن القدرات المتطورة لتركيا في مجال صناعة الدفاع.