الكاتب النمساوي بيتر هاندكه المعروف بإنكاره وقوع إبادة جماعية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية.
أدانت وزارة الدفاع التركية بشدة، منح جائزة نوبل للآداب للكاتب النمساوي بيتر هاندكه، المعروف بإنكاره وقوع إبادة جماعية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الثلاثاء.
وقالت الوزارة أنه "على الرغم من ردود أفعال جميع الأطراف التي لها ضمير، فإن كل القيم الإنسانية والأخلاقية ، وخاصة "السلام" ، تم سحقها من خلال منح جائزة نوبل للآداب لعام 2019 إلى بيتر هاندكه الذي يدعم سلوبودان ميلوشيفيتش الذي ارتكب أعمال إبادة جماعية ضد إخواننا البوسنيين الأبرياء".
وأضافت "نُدين بشدة ونرفض منح جائزة إلى شخص يدعم قاتل ومنفذ لجريمة إبادة جماعية".
ومنحت "الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم" جائزة نوبل في الآداب إلى الكاتب النمساوي بيتر هاندكه، في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وسبق للكاتب النمساوي أن زعم أن "البوسنيين قتلوا أنفسهم ورموا التهمة على الصرب"، مضيفا أنه لا يؤمن إطلاقا بأن الصرب ارتكبوا مذبحة بحق البوسنيين في سريبرينيتسا.
كما زار هاندكه، سلوبودان ميلوشيفيتش، الذي كان يُحاكم في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وشارك لاحقا في جنازته بعد وفاته في 2006.
وتعد "مجزرة سريبرينيتسا" أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية (1939-1945)؛ نظرا لكم العنف والمجازر والدمار الذي تخللها.
وفي 11 يوليو/تموز 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من سريبرينيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة، غير أنّ القوات الهولندية، التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم للقوات الصربية.
وقضى في تلك المجزرة أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء المدينة الصغيرة، تراوحت أعمارهم بين 7 أعوام و70 عاما.