قال فخر الدين ألطون، رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، الأربعاء، إن "حدود تركيا هي حدود حلف شمال الأطلسي(ناتو)؛ لذلك ينبغي النظر للتهديدات الإرهابية التي تواجها تركيا على أنها تهديدات كذلك للحلف".
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها المسؤول التركي على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عقب انتهاء قمة حلف شمال الأطلسي التي استضافتها بريطانيا، الأربعاء.
وأضاف ألطون قائلا "التهديدات التي نواجهها من أكثر من منظمة إرهابية دولية، هي في ذات الوقت تهديد للناتو؛ لذلك يجب أن نكون جميعًا في جانب واحد في العديد من الموضوعات البسيطة كمسألة تصنيف تنظيمًا إرهابيًا ما".
وتابع قائلا "بعض حلفائنا(في إشارة للولايات المتحدة) يقومون بدعم تنظيم إرهابي (في إشارة لبي كا كا/ي ب ك) يسلّح الأطفال، ويقوم بعمليات تطهير عرقي، ويجبر المدنيين على الهجرة، هؤلاء الحلفاء يقومون أيضًا بالدعاية لذلك التنظيم ويضفون عليه شرعية".
واستطرد قائلا "فما هو تنظيم (بي كا كا/ي ب ك) ليعامل بهذه المعاملة، هو تنظيم إرهابي قاتل، يعتبر تهديدًا للأمنين الإقليمي والدولي"، لافتًا إلى أن "ما يقرب من 400 ألف سوري عادوا لديارهم بفضل عملية (نبع السلام)".
وفي 9 أكتوبر/تشرين أول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.
وشدد ألطون في السياق ذاته على أن "العمليات العسكرية التركية لا تهدف لمواجهة الإرهاب فحسب، بل تعمل على توفير الأمن بالمنطقة، وتحقيق الظروف من أجل العودة الآمنة للسوريين".
- الناتو بحاجة إلى استيراتيجية جديدة
المسؤول التركي شدد كذلك على أن "حلف الناتو بحاجة إلى استيراتيجية جديدة تعالج التحديات والصعوبات المتزايدة في وقتنا الحالي".
وتابع قائلا "فنحن نرى أن قضايا مثل الإرهاب، واللاجئين، الاستيراتيجية الإقليمية، قد تعقدت بشكل بات يمثل تهديدًا لتحالفنا. وعلينا أن نقر بهذه الحقيقة من أجل تحالف أقوى".