تسعى جمعية المساعدة والتضامن مع الأيتام في ولاية شانلي أورفة التركية، إلى تلبية احتياجات الأيتام من اللاجئين السوريين وذويهم.
تأسست الجمعية عام 2017 بمبادرة من رجل الأعمال التركي أحمد دوغان، وبدأت نشاطها في سوريا عبر تقديم وجبات يومية للأطفال الأيتام، خلال شهر رمضان.
وبدعم من أهل الخير، قررت الجمعية مواصلة نشاطها في توزيع وجبات الطعام للأطفال الأيتام السوريين وعائلاتهم، وتزويدهم بمساعدات إنسانية متنوعة بعد انقضاء شهر رمضان.
وتعنى الجمعية في قضاء آقجه قلعة بولاية شانلي أورفة، بمد يد العون للأيتام السوريين وعائلاتهم، وفق رئيسها أحمد دوغان.
وقال دوغان للأناضول، إن الجمعية توفر الطعام لنحو ألف و200 أسرة يوميا، مشيرا أنها تسعى إلى تأمين جميع احتياجات الأيتام السوريين من طعام ومأوى.
ولفت أن الجمعية تسعى إلى مد يد العون للأيتام وأسرهم، بدعم من الجهات المانحة وأهل الخير.
وأضاف: نساعد الأيتام السوريين وأسرهم الفارين من الحرب في بلادهم، اللاجئين إلى تركيا أو المناطق الحدودية، ونسعى لتزويدهم بالطعام وما نستطيع جمعه من مساعدات عينية أخرى.
وشدد دوغان أن أعضاء الجمعية يشعرون بالسعادة عندما يستطيعون تلبية احتياجات الأيتام وأسرهم، شاكرا جميع الجهات المانحة والخيرين الذين يساهمون في دعم نشاطات الجمعية.
من جهتها، قالت السورية فاطمة خضر جغار، إنها بفضل الجمعية، تمكنت من توفير الطعام لأسرتها، في ظل تقطع السبل بآلاف العائلات التي فرت من ويلات الحرب في بلدها.
وشكرت جغار، المسؤولين القائمين على نشاط الجمعية والجهات المانحة، مشيرة أنها منذ حوالي 4 سنوات، لجأت إلى تركيا مع أطفالها الثلاثة بعد أن فقدت زوجها.
وأضافت: توفر الجمعية لنا الطعام والخبز كل يوم. الحمد لله، أنا وأطفالي ممتنون جدا من نشاطات الجمعية، أشكر جميع القائمين عليها، والجهات المانحة، الشعب التركي، وخصوصا الرئيس رجب طيب أردوغان.
بدوره، قال السوري عبد الحليم سعيد، إنه لجأ إلى آقجه قلعة قبل 4 سنوات هربا من ويلات الحرب في بلاده.
وأضاف للأناضول، أن الجمعية مدت يد العون له ولأسرته المكونة من 7 أطفال، عبر تقديم المساعدات الإنسانية.
وشكر الشعب التركي على هذه الوقفة الإنسانية مع معاناة اللاجئين السوريين، قائلا إن الأتراك فتحوا لنا وطنهم وشاركونا زادهم، إن الله لن يضيع أجرهم وإحسانهم.
وتابع: لقد قامت الجمعية بتوفير الطعام لأسرتي ولمئات الأسر السورية غير القادرة على توفير قوت يومها. لقد بات الطعام يدخل منازلنا بفضل الجهود التي تبذلها هذه الجمعية.
** بسمة على وجوه الأطفال
وقالت الطفلة اليتيمة نور الصايبي، إنها تمكنت من مواصلة حياتها في آقجه قلعة، بفضل الدعم الذي وفرته جمعية المساعدة والتضامن مع الأيتام لها.
وأضافت للأناضول، أنها فقدت والدها خلال الحرب في سوريا، وأنها ووالدتها لا تمتلكان أي دخل في أقجه قلعة.
ولفتت الصايبي، أن الجمعية أخذت على عاتقها تلبية احتياجات أسرتها، من أجل توفير حياة كريمة لها ولوالدتها.
وأعربت عن شكرها الجزيل لتركيا حكومة وشعبا، على دعمهما ومساندتهما للشعب السوري والأيتام.
كما قال حمزة خميس، إنه فقد والده في الحرب، وإنه واجه صعوبات جمّة بعد حرمانه من والده.
وأضاف للأناضول، أن تركيا وفرت له ولأسرته ملاذا آمنا، وأن جمعية المساعدة والتضامن مع الأيتام، وفرت له الاحتياجات الأساسية من طعام ومأوى، لكي يتمكن من مواصلة العيش في آقجة قلعة.