أكد فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، الجمعة، على وحدة الشعبين في تركيا وجمهورية شمال قبرص.
وأشار أوقطاي، إلى أن موقف قبرص التركية من عملية "نبع السلام" أوضح دليل على ذلك.
جاء ذلك خلال لقائه رئيس وزراء شمال قبرص التركية أرسين تتار، على هامش زيارته لقبرص التركية بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ36 لتأسيسها.
وقال أوقطاي، في كلمته، "مهما كانت الظروف تبقى تركيا وشعبها إلى جانبكم، كما تقفون معنا في جميع الظروف، وآخرها في عملية نبع السلام".
ونقل أوقطاي، تهاني وتحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متمنيا دوام السلام والازدهار في الجزيرة.
وشدد على مواصلة تركيا تقديم كافة أنواع الدعم للقبارصة الأتراك.
ولفت أوقطاي، إلى أهمية التنمية الاقتصادية في قبرص التركية.
بدوره، رحب رئيس وزراء شمال قبرص التركية أرسين تتار، بأوقطاي والوفد المرافق له، في يوم يحمل أهمية كبير لبلاده.
وأشاد تتار، بعملية نبع السلام التي اطلقها الجيش التركي والجيش الوطني السوري شمالي سوريا ضد الإرهابيين، مؤكدا أن العملية كانت صائبة وناجحة.
وفي وقت لاحق، التقى أوقطاي، مع رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقنجي، في مقر لمدة 45 دقيقة.
وفي 20 يوليو/ تموز 1974، أطلقت تركيا عملية السلام العسكرية في جزيرة قبرص، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 يوليو من العام نفسه.
وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة من الأتراك.
وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في 14 أغسطس/ آب 1974، ونجحت العمليتان بتحقيق أهدافهما، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر/ أيلول 1974.
وعقب العملية تأسست "دولة قبرص التركية الفيدرالية" في 13 فبراير/ شباط 1975.
وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1983، وافق برلمان قبرص التركية الفيدرالية، على إعلان تأسيس "جمهورية شمال قبرص التركية" واستقلالها، بالإجماع.