قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن تركيا لا تناقش أحد حول أنشطتها داخل جرفها القاري، وإن سفينة ياووز تجري عمليات التنقيب في الجرف القاري التركي.
جاء ذلك خلال استضافة وزير الخارجية على طاولة الاجتماع الصباحي لمحرري وكالة الأناضول، الأربعاء.
وأشار إلى أن تركيا هزت وغيرت جذريًا التوازنات شرق المتوسط عبر أرسالها سفن تنقيب إلى المنطقة، مبينًا أن ذلك ساهم في تعزيز قوة تركيا على الأرض وعلى طاولة المفاوضات.
وأكد أن الجانب الرومي من جزيرة قبرص لم يتخذ أي خطوة لقبول حقوق القبارصة الأتراك وضمانها، بل واصل أنشطة التنقيب الأحادية وبدأ بمنح تراخيص لذلك.
وأضاف: "أظهرنا للعالم بأسره أننا سنحمي حقوق القبارصة الأتراك عبر إرسالنا سفينة التنقيب الثانية الى هذه المنطقة".
وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب منذ عام 1974. ورفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (قدمها الأمين العام الأسبق للمنظمة كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة عام 2004.
يشار أن الزعيم السابق للقبارصة الأتراك درويش أر أوغلو، ونظيره الرومي نيكوس أناستاسياديس، تبنيا في 11 فبراير/ شباط 2014، "إعلانا مشتركا"، يمهد لاستئناف المفاوضات التي تدعمها الأمم المتحدة لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في مارس/ آذار 2011، عقب تعثر الاتفاق.
واستأنف الجانبان المفاوضات في 15 مايو/ أيار 2015، برعاية الأمم المتحدة، بعد تسلم رئيس قبرص التركية مصطفى أقينجي، منصبه، وتتمحور حول 6 محاور رئيسة، هي: الاقتصاد، والاتحاد الأوروبي، والملكية، وتقاسم السلطة والإدارة، والأراضي، والأمن والضمانات.
وفيما يتعلق بمشروع مقاتلات "35 -F"، ذكر تشاووش أوغلو أن المسؤولين الأمريكيين يتداولون في تصريحاتهم مؤخرًا مسألة عودة تركيا للمشروع.
ولفت إلى عدم وجود رابط بين مشروع تصنيع المقاتلة "35 -F" وشراء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية ""S-40، والعقوبات المنصوص عليها بقانون مكافحة أعداء الولايات المتحدة من خلال العقوبات (CAATSA).
وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) بدء مرحلة تعليق مساهمة تركيا في برنامج إنتاج مقاتلات "F-35" بسبب شرائها منظومة الدفاع الروسية "S-400".