المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندمييه قال إن درجة الحروق التي تظهر في صورة الطفل، هي نفس الحروق التي يتم توثيقها في مستشفيات سوريا
نفت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، صحة أنباء تداولتها بعض وسائل الإعلام الغربية تزعم أن الجيش التركي استخدم قنبلة فوسفور أبيض، خلال عملية نبع السلام شمال شرقي سوريا.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندمييه، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، الثلاثاء.
وأثبت المتحدث عدم صحة هذه المزاعم قائلاً: "إن درجة الحروق التي تظهر في صورة الطفل، هي نفس الحروق التي يتم توثيقها في مستشفيات مناطق الاشتباك الأخرى بسوريا".
وأشار إلى عدم وجود فرق يذكر بين الحروق في صورة الطفل وحروق الجرحى الذين تعرضوا لإصابات مشابهة في أماكن أخرى من سوريا، مشيرا إلى عدم امتلاكه معلومات عن كيفية وسبب الحروق التي تظهر في الصورة.
وفي وقت سابق، قال رئيس قسم المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية بجامعة العلوم الصحية التركية، البروفيسور لفنت كنار، إن أسلحة الدمار الشامل بينها الأسلحة الكيميائية، لا يمكن أن تؤثر على شخص واحد فقط خلال الهجمات.
وأضاف أن الصورة المتداولة تظهر المصاب طفل واحد وعليه علامات حروق على جسده فقط بينما لم يتأثر وجهه.
وشدد على أن هذه الإصابات لا يمكن أبداً أن تكون ناتجة عن التعرض لهجوم بقنابل الفوسفور الأبيض.
وأكد أن تاريخ وتوقيت الصورة غير معروف إلا أن الإصابات بجلد الطفل تبدو وكأنها آثار حروق قديمة ولا تبدو كحرق جديد.
وأوضح أنه في حالات الهجوم بالسلاح الكيميائي يتعين على فرق التدخل الطبي ارتداء الملابس الواقية أثناء إسعاف المصابين، بينما الكوادر الصحية الظاهرة في الصورة لم تتخذ أي تدابير وقائية.