أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده تدرك جيداً بأن منظمة "بي كا كا" الإرهابية تعمل على استفزاز المدنيين ضد القواعد العسكرية التركية الموجودة في العراق.
وأشار تشاووش أوغلو في تصريح للصحفيين بولاية أنطاليا، إلى وجود خطوات سيتم اتخاذها ضد "بي كا كا" بالتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم الشمال.
وأضاف أن منظمة "بي كا كا" مستاءة من الخطوات التي سيتم اتخاذها، لذا تعمل على استفزاز المدنيين وتحريضهم ضد القوات التركية المتواجدة في الأراضي العراقية.
وأضاف أن المقاتلات التركية نفذت غارات على منظمة "بي كا كا" الارهابية بعد التنسيق مع جهاز الاستخبارات، وذلك ردا على الاعتداء الذي استهدف قاعدة تركية في محافظة دهوك العراقية.
والسبت، قالت وزارة الدفاع التركية إن قاعدة عسكرية تابعة لها شمالي العراق، تعرضت لاعتداء بتحريض من تنظيم "بي كا كا" الإرهابي، أسفر عن أضرار جزئية في مركبة ومعدات عسكرية.
وفيما يخص تطورات الأحداث في فنزويلا، قال تشاووش أوغلو: "علينا دعم فنزويلا لتجاوز أزمتها الاقتصادية وعلى الجميع احترام نتائج صناديق الاقتراع في هذا البلد".
ولفت إلى أن الدول التي تعتبر مهدا للديمقراطية، تتجاهل الانتخابات الديمقراطية عندما تتعارض نتائجها مع مصالحها.
وأردف قائلاً: "للأسف هناك بعض الدول الأوروبية ترضخ للضغوط الأمريكية وتدلي بتصريحات تتناقض مع قيم الاتحاد الأوروبي، نعم هناك مشكلة في فنزويلا، ولكن يجب على الجميع السعي لحل هذه المشكلة بالحوار".
وتشهد فنزويلا توترًا متصاعدًا منذ الأربعاء، إثر زعم "خوان غوايدو"، الذي يرأس البرلمان ذو الأغلبية المعارضة؛ حقه بتولي الرئاسة مؤقتًا إلى حين إجراء انتخابات جديدة، وهي الخطوة التي لاقت دعما أمريكيا واعتراضا روسيا.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بزعيم المعارضة رئيسًا انتقاليًا، وتبعته دول بينها كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا وإسبانيا وفرنسا.
وبالمقابل أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسًا لفترة جديدة من 6 سنوات.