كشفت أنباء عن إرسال كلّ من السعودية والإمارات، قوات عسكرية نحو مناطق سيطرة تنظيمات "بي واي دي/ ي ب ك" الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية، شمالي شرق سوريا.
القوات تلك انتشرت في مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي، تحت غطاء القوات الأمريكية المتواجدة هناك، والتي تقوم بدورها بدعم التنظيم عبر قوة عسكرية هائلة، من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، الشيء الذي طالما حذرت منه أنقرة.
يأتي الحديث عن قوات سعودية-إماراتية في شمالي شرق سوريا، وسط استعداد القوات التركية لشنّ عملية عسكرية موسعة رفقة الجيش السوري الحرّ، ضدّ تنظيمات بي كا كا الإرهابية شرق نهر الفرات (شمال شرق سوريا).
محللون أتراك لم يرتاحوا لسماع خبر انتشار قوات عربية في تلك المنطقة، التي تستعد تركيا لتحريرها من تنظيمات تابعة لـ بي كا كا الإرهابية، والتي تهدد أمن تركيا على طول الحدود مع سوريا. حتى أن بعضهم ذهب للقول متسائلًا "هل الهدف أن تتواجه تركيا مع قوات عربية على جبهة واحدة، وللمرة الأولى؟".
وبيد أن المعلومات الشحيحة عن تلك القوات العربية لم تذكر عددًا واضحًا؛ إلا أن الخبر ليس بالمستبعد، حيث صرّح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مرارًا، أنّ بلاده مستعدة لإرسال قوات إلى شمال شرق سوريا في حال طلبت واشنطن أو قوات التحالف الدولي ضدّ داعش، ذلك.
ومن ناحية أخرى، ليس الأمر بالمستبعد نظرًا للدعم الذي قدمته الرياض لتلك التنظيمات "الإرهابية" المناوئة لتركيا، طيلة الأيام السابقة.
يجدر بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في بريطانيا، أكد نقلًا عن مصادر موثوقة، أنّ رتلا من قوات تابعة لدولة عربية خليجية وصل مؤخرًا منطقة خطوط التماس بين تنظيم "بي واي دي/ي ب ك" وتنظيم "داعش" في ريف دير الزور شمال شرق سوريا.